تامل فى اية اليوم

رو12: 16 مهتمين بعضكم لبعض اهتماما واحدا، غير مهتمين بالأمور العالية بل منقادين إلى المتضعين. لا تكونوا حكماء عند أنفسكم

مهتمين بعضكم لبعض
فى زمن الانانية ومحبة الذات اصبح الانسان يتمركز حول نفسة ويحاول ان يهتم بنفسة ويشبع رغباتة فقط ولايهتم باهل عائلتة مثل الوالدين او اهلة بل يتركهم فى الكبر ربما بدون اى اى عناية .وهكذا نلاحط ملايين من الاباء والامهات يبكون ويقولون ولا واحد من ابناءنا يسالون علينا ربما الابناء ياتون فى الجنازة فقط حتى يحصلوا على الورثة . واصبح الغنى يدوس على اخية الفقير وايضا نتيجة ما يملكة من غنى يتكبر ويتغطرس على الاخرين. هذا هو عالمنا الحاضر كل انسان يسعى الى نفسة ولايضحى من اجل الاخرين
فى تاملنا اليوم مهتمين بعضكم لبعض اهتماما واحدا، غير مهتمين بالأمور العالية بل منقادين إلى المتضعين. لا تكونوا حكماء عند أنفسكم
مُهْتَمِّين...َ ٱهْتِمَاماً وَاحِداً أي مشتركين في الآراء والشعور معتنين لغيركم بما يعتني هو به من المقاصد والأعمال وغيرها كالدرس والصناعة والتجارة والربح والخسارة والآمال والأحزان. والخلاصة أنه يجب علينا أن نريد لغيرنا ما نريده لأنفسنا وأن نمتنع عن عدم الاكتراث به وعن احتقاره ومقاومته. وجاء مثل هذا في (ص ١٥: ٥ و٢كورنثوس ١٣: ١١ وفيلبي ٢: ٢).
غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِٱلأُمُورِ ٱلْعَالِيَةِ وهي الغنى وسموّ المقام والمجد العالمي وابتغاء معاشرة العظماء. وخلاصة العبارة وجوب التواضع فهي كقول النبي «هَلْ تَطْلُبُ لِنَفْسِكَ أُمُوراً عَظِيمَةً؟ لاَ تَطْلُبُ» (إرميا ٤٥: ٥).
بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى ٱلْمُتَّضِعِينَ كان أكثر المسيحيين الأولين من المتضعين فكان بعضهم عرضة للتجربة وهي أن يعتزلوا معاشرة إخوتهم الفقراء ويطلبون صداقة الأغنياء والعظماء الخارجين عن الكنيسة. إن المسيح وهو على الأرض اختار أكثر أصحابه من الفقراء ولم يزل أكثر أتباع المسيح مثل هؤلاء فمن رغب النمو في التقوى والقداسة رأى موانع كثيرة عن ذلك في معاشرة الأغنياء والعظماء لا يراها في معاشرة فقراء هذا العالم الأغنياء في الإيمان.
لاَ تَكُونُوا حُكَمَاءَ عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ هذا يتضمن النهي عن الكبرياء والإعجاب بالنفس كأن للإنسان ما ليس لغيره من المعرفة والحكمة والاختبار حتى يقدر أن يستغني عن نصح غيره وتعليمه والأمر هنا بأن نكون متواضعين كصغار الأولاد (انظر ص ١١: ٢٥ وأمثال ٣: ٧ وإشعياء ٥: ٢١).
صديقى القارى
إن زيادة اعتبارنا لأنفسنا خطأ فظيع وشر عظيم فيجب علينا أن نقابل أنفسنا بالله فنعلم حقارتنا ولا نتكبر ولا نحتقر سوانا
رو12: 16 مهتمين بعضكم لبعض اهتماما واحدا، غير مهتمين بالأمور العالية بل منقادين إلى المتضعين. لا تكونوا حكماء عند أنفسكم