تامل فى اية اليوم

1صم22: 16 فقال الملك: «موتا تموت يا أخيمالك أنت وكل بيت أبيك».

موتا تموت يا اخيمالك
كثير من السياسين والصحفيين او المعارضين للحكم عندما يقعون فى ايد الحاكم يقتلهم فورا حتى دون محاكمة او يرسل اليهم اناس تبعوا يقومون بتصفية هولاء لان الحاكم يعتبرهم الد اعداءهم او يطلق عليهم بانهم خونة للوطن او يريدون ان يتامروا مع دولة اجنبية لخراب البلد هناك مسميات كثيرة حتى يتخلص الحاكم من خصومة سواء كانوا سياسين او معارضين او صحفيين........الخ
فى تاملنا اليوم فقال الملك: «موتا تموت يا أخيمالك أنت وكل بيت أبيك».
بالرغم من دفاع أخيمالك القوى عن نفسه وصدقه في كل ما قاله، إلاّ أن غيظ شاول وغضبه أعمياه وكأنه لم يسمع شيئًا، وبظلم واستبداد في رأيه نطق بحكم الموت على أخيمالك وكل الكهنة، وطلب من رجاله الواقفين معه تنفيذ حكمه الجائر، مبررًا حكمه بتآمر الكهنة مع داود وإخفائهم للحق؛ إلاّ أن الرجال لم يستطيعوا فعل هذا العمل الشنيع ويلطخوا أيديهم بدم كهنة الله العلى الموقرين من الشعب كله، والذين أمر الله بإكرامهم وتقديمهم الذبائح وتفسيرهم للشرائع وقيادتهم للشعب حتى في الحروب. ويظهر من هذا أن السعاة كانوا أبرّ من الملك وكانوا يحترمون الكهنوت ويرفضون الظلم.
لاحظ شاول عدم طاعة حرسه الخاص وامتناعهم عن قتل الكهنة، ولم يثنه هذا عما هاج به قلبه، فنظر إلى "دواغ الأدومى" وطلب منه تنفيذ نفس الأمر، فاستجاب هذا الشرير والذي لا ينتسب لشعب الله أساسًا بل هو من نسل "عيسو"، وبالفعل قتل من الكهنة 85 كاهنًا لابسين أفود الكهنة.
صديقى القارى
وبهذا الشر الذي فعله شاول تحقق كلام الله في إبادة نسل عالى الكاهن لتهاونه مع ابنيه (1 صم 2: 31-36).
1صم22: 16 فقال الملك: «موتا تموت يا أخيمالك أنت وكل بيت أبيك