تامل فى اية اليوم

مز129: 3 على ظهري حرث الحراث. طولوا أتلامهم

طولوا اتلامهم
يصف لنا في هذا المزمور آخرة أولئك الأشرار الذين يضطهدون أتقياء الرب فهم لا شك هالكون. فينظر المرنم إلى الماضي وتلك الاختبارات التي مرت عليه ويشكر الله من أجلها ثم يلتفت إلى المستقبل ويرجو أشياء كثيرة. وقد يكون هذا المزمور قد نظم في أثناء السبي ويرينا كيف استطاع الشعب أن يحتمل ذلك الاضطهاد المرير ويبقى قوياً ثابتاً إلى النهاية. بل كانت المصائب دورساً عظيمة لا تقوّم بثمن.
فى تاملنا اليوم على ظهري حرث الحراث. طولوا أتلامهم
أتلامهم: جمع تلم وهو الخط المحفور في الأرض الذي يصنعه المحراث عند مروره على الأرض.
1 يوضح كاتب المزمور مدى المعاناة التي احتملها من الأشرار الذين ضربوه، وجلدوه وتركوا أثارًا قاسية على ظهره، وسال دمه. وكما يمر المحراث في الأرض ويشقها صانعًا خطوطًا عميقة فيها، هكذا أيضًا حرث الأشرار على ظهره أي جلدوه، وشققوا ظهره بخطوط عميقة (أتلام)، أي أنه احتمل وتعذب كثيرًا من أجل الله. فطهارة الأبرار توبخ الأشرار، فيسيئون إليهم بقوة.
2- إن كان المحراث يشق الأرض، ولكن بعد هذا توضع البذور في هذه الخطوط العميقة وتنمو النباتات، وتعطي ثمرًا، هكذا أيضًا احتمال الآلام يعطي النفس قوة، وبركة من الله، فينمو في البر والفضيلة، ويثمر ثمار الروح القدس.
3- المسيح احتمل الجلد على ظهره والصلب وأعطانا الخلاص. وهكذا أيضًا والخدام يتحملون متاعب كثيرة من الرعية، ويحملون أثقالهم ؛ حتى يعرفوا الله معرفة حقيقة، فتتغير طباعهم القاسية.
صديقى القارى
احتمل المحيطين بك من أجل المسيح الذي احتملك، واعلم أن هذا الاحتمال يزكي حياتك، فتتأهل لبركات كثيرة في الأرض وفي السماء.
مز129: 3 على ظهري حرث الحراث. طولوا أتلامهم