تامل فى اية اليوم
يش8: 1 فقال الرب ليشوع: «لا تخف ولا ترتعب. خذ معك جميع رجال الحرب، وقم اصعد إلى عاي. انظر. قد دفعت بيدك ملك عاي وشعبه ومدينته وأرضه،
لاتخغ ولا ترتعب
كل المنتصرين فى الحروب يرجع الى شجاعتهم واصرارهم على سحق العدو وايضا لايخافون الموت بل يقولوا ارواحنا فداء الوطن.
اما الجنود الذين يخفون فتجدهم جميعا يسقطون امواتا وينهزمون والبعض منهم يموتون والبعض منهم ياخذون اسر او سبايا .
ولكن هنا الرب ينفسة يطمن يشوع ويقول لة لاتخف ولاترتعب انا معك ورسم الله الخطة العسكرية حتى يسحق بها العدو
فى تاملنا اليوم فقال الرب ليشوع: «لا تخف ولا ترتعب. خذ معك جميع رجال الحرب، وقم اصعد إلى عاي. انظر. قد دفعت بيدك ملك عاي وشعبه ومدينته وأرضه،
لاَ تَخَفْ وَلاَ تَرْتَعِبْ «لأن الرب إلهك معك» (ص ١: ٩) و «لأَنَّهُ هٰكَذَا يَفْعَلُ ٱلرَّبُّ بِجَمِيعِ أَعْدَائِكُمُ ٱلَّذِينَ تُحَارِبُونَهُمْ» (ص ١٠: ٢٥). والنهي عن الخوف والرعب يدل على أن الله عاد إلى شعبه إسرائيل لممارسة الحرب. وكان يشوع في حاجة إلى تشجيع الرب إياه لأن خيانة عخان وعاقبتها أثرتا تأثيراً عظيماً في نفسه فخاف وارتعب وكاد يقعد عن الحرب جُبناً. ولكن الله كان قد عاقب على تلك الخيانة وعزل الإسرائيليون الخطيئة من بينهم فما بقي إلا أن يرجمهم ويفي بوعده لهم ولآبائهم من قبلهم. ولنا من ذلك إنا إذا اعتزلنا الخطايا الفاصلة بيننا وبين إلهنا (إشعياء ٥٩: ١) توقعنا بقية رجوعه إلينا وإضاءة وجهه علينا فيشجعنا وينفي الخوف من قلوبنا.
خُذْ مَعَكَ جَمِيعَ رِجَالِ ٱلْحَرْبِ لا «نَحْوُ أَلْفَيْ رَجُلٍ أَوْ ثَلاَثَةُ آلاَفِ» فقط (ص ٧: ٣) ظاهر العبارة يدل على أن الله أمره بأخذ كل رجال الحرب إلى عاي وهم على ما يرجّح أكثر من ست مئة ألف وهؤلاء يحاربون مملكة كبيرة فلا يتوقع أنه يزحف بكل هؤلاء على عاي والذي تقتضيه الحال إن أولئك الرجال جماعة مختارة من الأبطال وهم الثلاثون ألفاً المذكورون في الآية الثالثة. وإنما أُطلق الأمر اعتماداً على القرينة العقلية هنا واللفظ في ع ٣ فكأنه تعالى قال ليشوع خُذ معك جميع رجال الحرب الممتازين أو المختارين أو خذ معك الأبطال الذين هم بمقام كل رجال الحرب لشدة بأسهم واختبارهم. فأخذهم وأبقى سائر الشعب في الجلجال.
ٱصْعَدْ إِلَى عَايَ كانت عاي على مرتفع عن الجلجال ولهذا قال «اصعد» (انظر تفسير ص ٧: ٢). سُمّيت عاي بعد أن أخربها بنو إسرائيل لأن معنى عاي كومة خراب أو طَلَلٌ وهو ما شخص من آثار البناء.
قَدْ دَفَعْتُ بِيَدِكَ أي لا بد من أن أدفع بيدك وعبّر عن المستقبل بالماضي للتحقيق والتوكيد ولهذا أمثال كثيرة في الكتاب المقدس واللغات السامية وقد مرّ كثيرة منها في الأسفار الخمسة وهذا السفر.
وَأَرْضَهُ أي ضواحي مدينة عاي التي هم من مملكته. ولعل هذه الضواحي كانت مناسبة لأن تكون مركزاً حربياً حينئذ ولو إلى حين.
صديقى القارى
وعد الرب لكل انسان مومن لاتخف ولاترتعب يقول لك الرب انا معك لان العدو تحت الاقدام
يش8: 1 فقال الرب ليشوع: «لا تخف ولا ترتعب. خذ معك جميع رجال الحرب، وقم اصعد إلى عاي. انظر. قد دفعت بيدك ملك عاي وشعبه ومدينته وأرضه