تامل فى اية اليوم

خر20: 4 لا تصنع لك تمثالا منحوتا، ولا صورة ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض.5 لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأني أنا الرب إلهك إله غيور، أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي

لاتصنع لك تمثالا
لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتاً وَلاَ صُورَةً مَا أي لا تتخذ شيئاً من ذلك للسجود أو العبادة بدليل قوله بعد هذا «لا تسجد لهن ولا تعبدهن» ولكن بعض العبرانيين الأقدمين أخذوا أول الكلام على إطلاقه فمنعوا من صناعة النحت والتصوير ولو لمجرد الزينة على أن موسى نفسه أمر بصنع الكروبيم لمجرد الزينة والإشارة ورفع الحية النحاسية رمزاً. وأقام سليمان تماثيل أسود على جانبي كرسيه وثيراناً تحت بحر النحاس و «جميع حيطان البيت في مستديرها رسمها نقشاً بنقر كروبيم ونخيل وبراعم زهور من داخل ومن خارج» (١ملوك ٦: ٢٩). فالوصية الثانية تنهي عن عبادة الله بواسطة التماثيل والصور وتأمر بأن يُعبد عبادة روحية لأنه روح والساجدون له ينبغي أن يسجدوا بالروح والحق. وكانت الأمم الكثيرة تعبد الله وآلهتها بصورة وتماثيل ولا يزال أكثر الناس إلى هذه الساعة يعبدون الله بواسطة هذه الأشياء المنهي عنها. والله لا مثل له ولا شبه فأي صورة يصنعون له وبماذا يشبهونه. إنه منزه عن المواد فهو جوهر روحي لا تدركه الأبصار ولا يصوره الخيال.
لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ لم يقتصر قدماء الوثنيين على السجود لتماثيلهم وصورهم بل كانوا يعبدونها أيضاً ويعتقدون قوة فيها فوق الطبيعة كأنها آلهة بالذات. وكانوا يعبدون السماويات بتلك الأرضيات. ولكنهم عبدوا صورها وتماثيلها كما عبدوها. قال أرنوبيوس «إني أنا نفسي منذ عهد ليس ببعيد عبدت التماثيل تماثيل الآلهة على أثر خروجها من الأتون وأثر رفعها عن السندان وتماثيل العاج والخشب المنقوش والحجارة المصقولة المقررة في خشب الزيتون وكنت أحترمها كأن فيها قوة ذاتية وأتوسل وأطلب البركة مما لا حس فيه». وقال سنيكا «يصلي الناس لتماثيل آلهتهم وصورها ويجثون أمامها أو يقفون أمامها أياماً طويلة ويطرحون لها النقود ويذبحون لها البهائم ويحترمونها أحسن الاحترام».
إِلٰهٌ غَيُورٌ ليس معنى الغيرة هنا الحسد لمن ينال ما لم ينله الحاسد كما توهم بعض اليونان بل المعنى الإنفة من المشاركة له في المجد والكرامة لأن الله لا يسمح بأن يُعطى غيره كرامته (إشعياء ٤٢: ٨ و٤٨: ١١). أو يسمح بأن يباريه أحد في سلطانه (قابل ص ٢٤: ١٣ بما في تثنية ٤: ٢٤ و٥: ٩ و٦: ١٥ ويشوع ٢٤: ١٩).
أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ ٱلآبَاءِ فِي ٱلأَبْنَاءِ من المحقق بمقتضى قضاء الله أن ذنوب الآباء تُفتقد في الأبناء. فالأمراض الخبيثة التي يُعرض الوالدون أنفسهم لها تلحق أولادهم إرثاً طبيعياً. وتوغُل الوالدين في الخلاعة والشهوات والمسكرات تترك أولادهم فقراء وأعمال الأشرار بلاء لأنسالهم حتى تصير أجسامهم وعقولهم على توالي العصور عرضة لكل ألم و مرض. ويكفي أن نذكر هنا ما لحقنا من خطيئة الأبوين الأولين. وكل أسرع فيها نقائص ورثتها عن أسلافها. فذكر الله هذه السنة التي أودعها عالم الطبيعة ردعاً للوالدين عن التهافت إلى المعاصي وارتكاب الآثام. على أن الأولاد يستطيعون بمعونة الله أن يقاوموا قبيح الأميال الوراثية فيستطيعوا بذلك أن يخلصوا منها بعد بضعة أجيال ولا يمكن الخلاص منها بلا الاجتهاد في إدراكه بمساعدة القادر على كل شيء. ولكن يجب أن يُعلم هنا أن الأولاد لا يُطالبون في يوم الدين بأعمال والديهم فخطيئة الأب لا تلحق الابن فكل مسؤول بعمله فالنفس التي تخطأ هي النفس التي تموت «اَلٱبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ ٱلأَبِ وَٱلأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ ٱلٱبْنِ. بِرُّ ٱلْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ ٱلشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ» (حزقيال ١٨: ٢٠).
صديقى القارى
الاية واضحة لاتشبة الرب الهك باى تماثيل او صور وتعبدها او تسجد لها
خر20: 4 لا تصنع لك تمثالا منحوتا، ولا صورة ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض.5 لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأني أنا الرب إلهك إله غيور، أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي