-
قصة بعنوان جفاف الابن
قصص من الحياة واقعية تحدث فى كل لحظة عندما يكبر الوالدين فى السن الابناء يتركوهم يواجهون الحياة بمفردهم دون مراعاة
- شاب وحيد لوالديه متزوج ويسكن مع عائلته بعيداً عن بلدته وأهله . والده المريض يعيش وحيداً في المنزل بعد وفات زوجته .
- لمدة خمس سنوات كان يزور والده كل فترة . ونادراً ما تأتي زوجته معه . وأكثر الأحيان كانت تذهب لعند أهلها تنتظره هناك حتى ينتهي من زيارة والده . وكانت هي تجبر زوجها أن يزور أهلها . بينما هو لم يستطيع أن يجبر زوجته أن تزور والده المسكين .
- وبعد إشتداد المرض على والده . قرر الإبن أن يستضيفه في منزله حتى يقدم له الرعاية الكاملة . الأب لم يرحب بالفكرة في باديء الأمر حتى لا يكون ضيف غير مقبول عند كنته . ولكن أصرار الأبن جعل الأب يقبل طلبه .
- لم تكن الكنة مرحبة بقدوم والده للعيش معهم . كانت تتعامل معه بجفاصة وفظاطة ولا تهتم به . وكل يوم تقدم له نفس صنف الطعام وتجبره أن يأكل منها .
- كانت تعامله بإسلوب مقزز . والوالد المسكين لم يكن يظهر ما في داخله خوفاً على أسرة ولده . وحتى الأبن كان يعاني من تصرف زوجته وكان يسكت حتى لا يخسر أولاده . وبعد معانات شديدة . إنتهى بهم الأمر بأن يذهبا بالوالد إلى دار للمسنين ليقومون برعايته هناك .
- بعد إسبوع قرر الأبن زيارة الوالد للأطمئنان عليه . للأسف لم يلحق . لأن والده كان قد فارق الحياة نتيجة لإكتئاب نفسي شديد وترك لأبنه رسالة تقول :
- وحيدي الحبيب أحببتك أكثر من نفسي . كانت أسعد لحظات حياتي هي اللحظات التي كنت أدخل على غرفتك وأنت صغير . وأنا عائد من عملي ومعي لعبة القطار التي تحبها أو مجموعة الحلويات التي تشتاق إليها . آه يا ولدي كانت أسعد لحظات حياتي . أتذكر عندما علمتك السباحة . وكنا نلعب معاً . تركض أمامي وعيناي تراقبك بنهم . أتذكر عندما رافقتني إلى مقر عملي كم كنت أتباهى بك . والكل في عملي يعرفون مدى تعلقي بك ومدى حبي لك . مع أنك كنت تقوم بتمزيق أوراقي الخاصة بالعمل . كنت أبتسم لك من كل قلبي . آه يا ولدي ما أسعدها لحظات . أتذكر عندما أعطيك كل ما في جيبي لتشتري بها كل الملابس التي تريدها . وأنا كنت أتنقل من مكان لأخر بحذائي الممزق . أو عندما كنت تمرض كانت تسوّد الدنيا في وجهي . أسهر الليالي وقلبي يتقطع عليك وكان وجعك يشق قلبي .
- أنا الأن لا أعايرك ولا أعاتبك على إهمالي . بل أكتب لك ودموعي تتساقط مني حزناً على نفسي . لم أكن أتوقع أن نهايتي لم تكن في حضنك وأنت من تقوم بتكفيني . الوداع يا ضنا قلبي يا قطعة من أحشائي . كل ما ضميت ولدك إلى صدرك تذكرني . تذكر أبوك المحب المخلص لك . الوداع يا فلذة كبدي . الوداع يا ولدي .
- العبرة من قصتي أحبائي :
- الرب طلب منا أن نكرم والدينا . يجب أن نعلم أولادنا أحترام الأهل بكلامهم وبتصرفاتهم . حتى لو قصّر بعض الأهل تجاه أولادهم . لا ينبغي أن يقللوا من أحترامهم . لأن أهانة الأهل ومعاملتهم بقسوة تعتبر خطيئة عظيمة . وإهانه ل الله ذاته .
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى