تامل فى اية اليوم

مت16: 19 وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات. وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات»

واعطيك مفاتيح ملكوت الله
معروف اى شقة او عمارة او اى مصلحة حكومية او شركة .....الخ له قفل ولها مفاتيح تسطيع ان تفتح الشقة او المصلحة....الخ وايضا تستطيع ان تقفلة بنفس المفتاح الذى فتحت بية هكذا اعطى الرب السلطان ليس لبطرس بل لكل التلاميذ حتى يوصلوا رسالة المسيح ويفتحوا ملكوت السماوات عندما يقبلو الكلمة اما عندما يرفضوه تقفل امامهم ملكوت السماوات
فى تاملنا اليوم أُعْطِيكَ الوعد في هذا العدد كما في السابق لبطرس ولرفقائه الرسل. ولأن بطرس سبق إلى الإقرار أكرمه المسيح بأن جعله أول من يفتح أبواب كنيسته لليهود والأمم.
مَفَاتِيحَ كان في قصور الملوك موظفون يسمون «حجاباً أو خزنة» يحملون المفاتيح علامة وظيفتهم كألياقيم، فإنه قيل فيه «وَأَجْعَلُ مِفْتَاحَ بَيْتِ دَاوُدَ عَلَى كَتِفِهِ، فَيَفْتَحُ وَلَيْسَ مَنْ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلَيْسَ مَنْ يَفْتَحُ» (إشعياء ٢٢: ٢٢).
مَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوَاتِ أي كنيسة المسيح، وشُبهت هنا بقصر وشُبه الإدخال إليها أو المنع منها بالمفاتيح. أو شُبهت ببيت مال الملك، فيكون معنى المفاتيح السلطان على فتحه وتوزيع كنوزه على الذين يستحقون أخذها. ووردت المفاتيح بهذا المعنى في لوقا لوقا ١١: ٥٢. فعلى هذا تكون المفاتيح إما مفاتيح التأديب أو مفاتيح التعليم في الكنيسة. ولا شك أن أخذ مفاتيح السماوات بمعناه الأعم خاص بالمسيح وحده، وهو كذلك إلى الأبد وفقاً لقول صاحب الرؤيا «هذَا يَقُولُهُ الْقُدُّوسُ الْحَقُّ، الَّذِي لَهُ مِفْتَاحُ دَاوُدَ، الَّذِي يَفْتَحُ وَلاَ أَحَدٌ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلاَ أَحَدٌ يَفْتَحُ» (رؤيا ٣: ٧).
وأما بطرس فباعتباره رسول المسيح وشريك سائر الرسل فتح الكنيسة المسيحية لليهود (أعمال ٢: ٣٨ - ٤١ وللأمم أعمال ١٠: ٤٨ و١٤: ٢٧ و١٥: ٧) وأخرج منها الخائنين كحنانيا وسفيرة (أعمال ٥: ٣ - ٥، ٩) وسيمون الساحر (أعمال ٨: ٢١). ومنذ ذلك الوقت إلى الآن لم تزل أبواب الكنيسة المسيحية مفتوحة لكل المؤمنين من اليهود، والأمم والكنوز الإنجيلية متاحة للجميع.
وبطرس مع سائر الرسل نظَّم الكنيسة، وحكموا بمن يستحق أن يكون عضواً فيها، وبالعقائد والأعمال الواجبة على كل عضو. فالرسل في سفر الأعمال وفي رسائلهم بينوا لنا كيف وزعوا على العالم كنوز ملكوت السموات بتعليمهم وكتاباتهم. وهذه المفاتيح لا تشير إلى سلطة سياسية، إنما هي مقصورة على السلطة الروحية.
تَرْبِطُهُ... تَحُلُّه فهم البعض من هذه العبارة المجازية معنى المفاتيح المذكورة من جهة إدخال بعض الناس إلى الكنيسة وإخراج البعض منها. ولكن الأرجح أن المسيح استعملها بالمعنى المتعارف عليه عند اليهود يومئذٍ، وهو الأمر والنهي. وهذا السلطان مُنح لسائر الرسل كما منح لبطرس بدليل قوله «الحق الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء الخ» (متّى ١٨: ١٨). وبهذا المعنى أعطى المسيح الرسل السلطان على أن يعينوا المربوط على المسيحيين من الشريعة الموسوية والمحلول عنهم منها. فلم يرد أن بقي تلاميذه تحت أثقال تفاسير الفريسيين لتلك الشريعة، ولا تحت حِمل طقوس الشريعة بعد تمام الغاية المقصودة منها، فلذلك وَكَل إلى تلاميذه وضع شرائع الكنيسة المسيحية بإرشاده وإرشاد الروح القدس. ومارسوا ذلك السلطان في مجمع أورشليم (أعمال ١٥: ١٠، ٢٠، ٢٨، ٢٩) ومارسوه في الوعظ والتعليم. ومما حكموا به جواز مخالطة اليهود للأمم، وإلغاء التمييز بين الحلال والحرام في الأطعمة، وإبطال الختان. ومن أمثلة معنى الربط ما ذكر في ١كورنثوس ٧: ٢٧.
فِي ٱلسَّمَاوَاتِ أي ما توافق عليه السماء. إذن فهو ليس شيئاً أرضياً عالمياً، ولا نظاماً كهنوتياً فحسب، بل هو المعمودية بالروح القدس والنار النازلة من السماء. ونفهم من ذلك أن المسيح أعطى رسله سلطاناً غير عادي ليُعصَموا من الغلط في أحكامهم الدينية التي التزمت الكنيسة بها، فإنهم كانوا ملهَمين بالروح القدس بدليل قوله «وأما متّى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق» (يوحنا ١٦: ١٣) وبذلك أُهِّلوا أن يكونوا معلمي دينه وفق ما علمهم شفاهاً بقوله «عَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ» (متّى ٢٨: ٢٠) وصرَّح لهم بأن ما يحكمون به على الأرض يُحكم به في السماء لأن الإرشاد الإلهي يعصمهم في كل أحكامهم من الغلط. فكما أن الملك يسلم بكل ما يحكم به سفيره بناءً على تعليمات ذلك الملك، كذلك المسيح يسلم في السماء بكل ما حكم به الرسل سفراؤه على الأرض، بناءً على ما علمهم إياه. وليس للتلاميذ خلفاء معصومون من الغلط، فسلطان الرسل في ذلك وقتي مختص بهم، مثل اختصاص موهبة التكلم بالألسنة وفعل المعجزات.

فالذي رُبط على المسيحيين من جهة نظام الكنيسة وطقوسها إنما هو ما ربطه عليهم المسيح في البشائر الأربع وأعمال الرسل ورسائلهم. فالكنيسة إذا درست كتاب الله وسألته الإرشاد ليحفظها من الضلال أمكنها أن تفح
صديقى القارى
عندما تقبل المسيح ربا على حياتك تفتح امامك ملكوت السموات وعندما ترفض المسيح تقفل امامك ملكوت السموات
مت16: 19 وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات. وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات»