تامل فى اية اليوم
يه 1: 18 فانهم قالوا لكم انه في الزمان الاخير سيكون قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات فجورهم 19 هؤلاء هم المعتزلون بانفسهم نفسانيون لا روح لهم
الفجور
كثير اسمع كلمة فلان او فلانة فاجرة بمعنى لايوجد لديهم خوف اللة وايضا ليس لديهم خوف من الناس بل يفتخرون بالشر وليس عندهم استحى ولا خوف اللة.
فى تاملنا اليوم فِي ٱلزَّمَانِ ٱلأَخِيرِ هذا من أقوال الرسل لا من قول يهوذا. والمراد «بهذا الزمان» الوقت بين صعود المسيح ومجيئه الثاني (٢تيموثاوس ٣: ١ و٢ و٦ وعبرانيين ١: ٢ و١بطرس ١: ٢٠ و١يوحنا ٢: ١٨).
قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ زاد بطرس على هذا مواضيع استهزائهم وهي مجيء المسيح الثاني وقيامة الأموات والدينونة العامة. رأى يهوذا أن تذكر نبوءات الرسل يقيهم من الإصغاء إلى المعلمين الكاذبين.
سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ فُجُورِهِمْ كل شهوة سعوا وراءها حملتهم على إنكار سلطة الوصية الإلهية التي نهت عن تلك الشهوة وكل رفض للسلطة الإلهية حملهم على اعتداء جديد على سنة الطهارة والعفة كما أبان بولس في رسالته إلى رومية (رومية ١: ٢٤ و٢٢ و٢٩).
هذا وضف للمعلمين الكاذبين لا بأمثال تاريخية (ع ١١) كما مرّ ولا بتشابيه مادية (ع ١٢ و١٣) ولا بنبوءات بمجيئهم (ع ١٤ و١٥) ولا بتكلمهم بالعظائم (ع ١٦) بل هو وصف طبيعتهم الحقيقية وتأثيرهم في الكنيسة وفي أنفسهم.
هٰؤُلاَءِ هُمُ افتتح الكلام بمثل هذا في (ع ١٢ و١٦).
ٱلْمُعْتَزِلُونَ بِأَنْفُسِهِمْ الذين يدّعون زيادة العلم على غيرهم وجعلوا الكنيسة أحزاباً كما فعل قورح بجماعة إسرائيل. وبناء على ادّعائهم معرفة لم يدركها سواهم غيّروا مبادئ الدين الأساسية. وعلى ادّعائهم أنهم روحانيون أكثر من سواهم قالوا إنهم ليسوا تحت سنن منع الشهوات الجسدية وإنه يجوز لهم أن يرتكبوا ما أرادوا من أنواع الفجور دون أن يتدنسوا. وكانت علل الانقسام في الكنيسة البدع والكبرياء وحب الذات وطلب الرئاسة والدعارة وهؤلاء ارتكبوا كل تلك الآثام فنتج من ذلك انقسام الكنيسة وخرابها.
نَفْسَانِيُّونَ أي معجبون بأنفسهم لا يعتبرون سوى آرائهم وتخيلاتهم وأوهامهم ويسلكون بمقتضى أميالهم وأذواقهم ومنافعهم كالبهائم إذ طبيعتهم ليست متجددة.
لاَ رُوحَ لَهُمْ أي خالون من روح الله وكأنهم خالون من الروح البشري فهم بلا تقوى ولا ضمير ولا محبة فكانوا خاضعين للجسد ومتدنسين به فضلاً عن كونهم خالين من روح الله. ولعلهم ادّعوا وحياً خاصاً من الروح القدس ولهذا اعتزلوه واعتزلوا المؤمنين (١كورنثوس ٢: ١٤ و١٥ ويعقوب ٣: ١٤ و١٥ و١يوحنا ٣: ٢٤).
صديقى القارى
نعم فى ايامنا الحاضرة يتقدمون الناس اكثر فجورا وليس لديهم خوف اللة البتة بل يشربون الاثم كالماء
يه 1: 18 فانهم قالوا لكم انه في الزمان الاخير سيكون قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات فجورهم 19 هؤلاء هم المعتزلون بانفسهم نفسانيون لا روح لهم