تامل في اية
رؤ1: 7 هوذا ياتي مع السحاب، وستنظره كل عين، والذين طعنوه، وينوح عليه جميع قبائل الارض. نعم امين
يسوع على الابواب
صدق ام لاتصدق سوف ياتى المسيح على السحاب وكل عيون هتنظرة ولاسيما النفوس الذين رفضوة ان يملك على حياتهم سوف يبكون لكن لا ينفع الندم
هُوَذَا يَأْتِي مَعَ ٱلسَّحَابِ قال المسيح أمام الحبر الأعظم على مسامع مجمع السبعين «أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ ٱلآنَ تُبْصِرُونَ ٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ ٱلْقُوَّةِ، وَآتِياً عَلَى سَحَابِ ٱلسَّمَاءِ» (متّى ٢٦: ٦٤). وهذا على وفق الإنباء به في سفر دانيال (٧: ١٣) وما أنبأ المسيح به تلاميذه على جبل الزيتون وهو قوله «حِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ٱبْنِ ٱلإِنْسَانِ فِي ٱلسَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ آتِياً عَلَى سَحَابِ ٱلسَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ» (متّى ٢٤: ٣٠ أنظر أيضاً مرقس ١٤: ٦٢). وإتيانه في السحاب لا يدل على بهاء مجيئه ومجده بل على خوف المشاهدين لأن هذا السحاب ليس بحجاب مجده كالذي كان في التجلي بل هو آية الغضب كما في قول المرنم في مجيء الرب «ٱلسَّحَابُ وَٱلضَّبَابُ حَوْلَهُ... قُدَّامَهُ تَذْهَبُ نَارٌ وَتُحْرِقُ أَعْدَاءَهُ حَوْلَهُ. أَضَاءَتْ بُرُوقُهُ ٱلْمَسْكُونَةَ. رَأَتِ ٱلأَرْضُ وَٱرْتَعَدَتْ. ذَابَتِ ٱلْجِبَالُ مِثْلَ ٱلشَّمْعِ قُدَّامَ ٱلرَّبِّ، قُدَّامَ سَيِّدِ ٱلأَرْضِ كُلِّهَا» (مزمور ٩٧: ٢ - ٥ أنظر أيضاً ناحوم ١: ٣ وإشعياء ١٩: ١).
وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ هذا مبني على ما في (زكريا ١٢: ١٠) فنبوءة زكريا كانت أولاً للتعزية وإعلان النعمة إذ وصف بها توبة أهل أورشليم حين يرفع عن قلوبهم الحجاب فيقبلون يسوع الناصري «الذي صلبوه» باعتبار كونه ابن الله ملك إسرائيل فاتخذ يوحنا ذلك إشارة إلى يأس العالم الشرير حين يأتي الرب لينتقم من أعدائه.
وَٱلَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلأَرْضِ هذا مبني على ما شاهده يوحنا والمسيح على الصليب من طعن جنبه وخروج ماء ودم منه (يوحنا ١٩: ٣٤ - ٣٧). والذين طعنوه هم قاتلوه وهم اليهود الذين طلبوا صلبه والرومانيون هم الذين أماتوه. فكان عليهم أن ينوحوا حين وُضع المسيح في القبر ولكنهم ينوحون يومئذ لأنه قام بعد ما مات وهو على وشك أن يدينهم فنوحهم نوح اليأس والندم اللذين لا أثر للتوبة فيهما.
نَعَمْ آمِينَ أظهر يوحنا رضاه التام بإجراء عدل الله على مقتضى حكمه وانتقامه
صديقى القارى
يسوع على الأبواب سواء صدقت ام لاتصدق
رؤ1: 7 هوذا ياتي مع السحاب، وستنظره كل عين، والذين طعنوه، وينوح عليه جميع قبائل الارض. نعم امين