تامل فى اية اليوم
2بط3 :9 لا يتباطا الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتانى علينا و هو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة
التانى والصبر
كثير من الخطاة ولاسيما الذين يسرقون مرة وراء مرة ولم يكتشف امرهم وربما يقولون قبل الشروع فى السرقة يارب استرها والرب يسترها مرة وراء الاخر ولكن الرب يريدوا ان يستر على خطاياة ويتوب لكن عندما يستمر فى السرقة ابليس يكشف خطاياة وينكشف كل السرقات التى قام بها وياخذ عقاب شديد ربما لايخرج من السجن ويموت هناك.
حسب شريعة الرب اجرة الخطية هى الموت لكن من محبة الرب ورغم خطايانا الكثيرة لكنة يتانى علينا حتى يقتادنا الى التوبة
فمثلا المراة السامرية رغم انها كانت متعطشة للرجال وتعمل فى الخفاء لكى يسوع لم يفضحها بل اقتادها الى التوبة
فعدم اخذ العقاب الفورى ليس معناها اللة لايرى بل اللة يرى ولكن من محبتة تتانى علينا
فى تاملنا لاَ يَتَبَاطَأُ ٱلرَّبُّ المراد «بالرب» هنا الله الآب والمراد بقوله «لا يتباطأ» أنه لا يتأخر أكثر مما تقتضيه حكمته.
عَنْ وَعْدِهِ بمجيء المسيح ثانية.
كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ ٱلتَّبَاطُؤَ أراد «بالقوم» هنا المستهزئين أو بعض الناس بالنظر إلى آرائهم المعتادة فإنهم يحسبون «التباطوء» نتيجة الإباء أو النسيان أو العجز أو غاية شخصية.
لٰكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا لأنه أزلي أبدي فأزليته وأبديّته لا توجبان عليه العجلة.
وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ فما يظهر لنا أنه تباطوء فليس هو إلا نتيجة نعمة الله وإرادته نفع البشر كلهم لا نفع المختارين فقط. وهذه العبارة كقول النبي «هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ ٱلشِّرِّيرِ يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا» وقوله «حَيٌّ أَنَا يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ ٱلشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجِعَ ٱلشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا» (حزقيال ١٨: ٢٣ و٣٣: ١١) وقول الرسول في الله «ٱلَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ ٱلنَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإِلَى مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ يُقْبِلُونَ» (١تيموثاوس ٢: ٤). فإذا خطئ الإنسان بتعدّيه شريعة الله فصبر الله عليه ليس بدليل على أنه لا يعاقبه كما أوعد بل ذلك دليل على حلم الله عليه ليعطيه فرصة للتوبة وعلى هذا صبر الله عن أن يدين عالم الأشرار بإرسال المسيح ليدين العالم فيجب أن نتخذ تباطؤه آية على أنه لا يريد هلاك أحد وإلا فسهل عليه أن يهلك المعتدين حالاً.
بَلْ أَنْ يُقْبِلَ ٱلْجَمِيعُ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ فعدم إرادة الله أن يهلك أحد ليس بدليل على أنه لا أحد يهلك لأنه لا يقصد كل ما يشاء فأوامره تدل على مشيئته. ولو قصد كل ما شاء لم يكن من عصيان في العالم فهو يريد أن يكون الناس كلهم أبراراً وسعداء إلى الأبد ولا يستلزم ذلك أن يكونوا كذلك وإلا لم يكن من خطيئة أو ألم في الدنيا.
صديقى القارى
انا وانت وكل الاحياء محظوظين لاننا على قيد الحياة رغم خطايانا وتعدياتنا لكن الرب يتانى علينا ولم يصدر حكمة بالموت الابدى حتى يقودنا الى التوبة واسماءنا تكتب فى سفر الحياة قول معايا امين
2بط3 :9 لا يتباطا الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتانى علينا و هو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة