تامل فى اية اليوم
2بط 1 :20 عالمين هذا اولا ان كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص21 لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس
عصمة الكتاب المقدس
كثير بعض المتششكين يقولون ان الكتاب المقدس قد حرف وينسوا هولاء انة كتاب اللة ولايمكن ان يكون كتاب اللة ويكون معرض للاندثار او الاضمحلال رغم الكتاب الوحيد الذى تعرض لكى يندثر ويضمحل من خلال الاباطرة والملوك لكن كلما حاولوا ان يمنعوا نشرة كلما انتشر بسرعة فى جميع العالم وبكل لغة لان كتاب موحى من الروح القدس اما هولاء الاباطرة والملوك اندثروا وماتوا وهلكوا اما الكتاب المقدس الان يملكة الفقير والغنى معا
فى تاملنا اليوم عَالِمِينَ هٰذَا أَوَّلاً إنه علاوة على وجوب الانتباه لكلام النبوءة يجب عليهم أن يعلموا ما سيذكره وينتبهوا له لكي يدركوا معناه.
أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ ٱلْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ لا يظهر جلياً من النص أنه هل قصد تفسير الأنبياء أنفسهم أو تفسير قراء النبوءة لكن الآية الآتية تعيّن الأول وهي قوله ما معناه أن النبوءات ليست من الأنبياء أنفسهم بل من الروح القدس. والمراد «بالتفسير» هنا إدراك الإنسان تمام معنى النبوءة حتى يندر أن يوضحه لغيره. كما يظهر من قول الإنجيلي في المسيح «وَبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُمْ. وَأَمَّا عَلَى ٱنْفِرَادٍ فَكَانَ يُفَسِّرُ لِتَلاَمِيذِهِ كُلَّ شَيْءٍ» (مرقس ٤: ٣٤). ومعنى الجملة أن الأنبياء لم يتنبأوا لأنهم عرفوا قبلاً ما تنبأوا به ثم تكلموا بما عرفوا لأنه لا قوة لهم على علم ما في المستقبل حتى تكون نبوّتهم تفسير علمهم الخاص.
وليس المعنى هنا كما ظن بعض التقليديين أنه يستحيل أن أفراد المؤمنين يفهمون معنى الكتاب المقدس بل هم مفتقرون إلى تفسير الكنيسة كلها. وليس المعنى أنه لا يحسن أن نفسّر النبوءة على حدة بل يجب أن نأخذ معاني كل النبوءات معاً ولا أن النبوءة لا يمكن أن تُفهم بنفسها بل بإنجازها ولعل هذا صحيح ولكنه ليس بالمراد هنا وليس قصد الرسول تكرير قوله السابق أن الأنبياء لا يفهمون نبوآتهم (١بطرس ١: ١٠ - ١٢). ولا أن قرّاء النبوآت لا يقدرون أن يدركوا المعنى بأنفسهم بل يفتقرون إلى تعليم الروح القدس لكي يستطعيوا تفسيرها فهذا صحيح لكنه ليس المقصود هنا كما تدل القرينة. فالمراد التصريح بأن النبوءة ليست بمقتضى أفكار النبي خاصة أو تصوّرات عقله بل إنها تختلف عن ذلك كثيراً في أصلها وحقيقتها.
لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ هذا علّة ما قيل في الآية السابقة وهو نص على أن أصل النبوءة ليس من الإنسان سواء كانت من نبوءات العهد القديم أم من نبوءات العهد الجديد. وهذا يصدق على كل ما في كتاب الله فكل ما في الكتاب لإنجاز غاية إلهية وكل كاتب من كتبته الملهمين مرسل من الله. والمراد بقوله «مشيئة إنسان» الإنسان نفسه فينفي أن أصل النبوءة بشريّ ويثبت أن النبي لم يتنبأ بما له بل بما لله وأن نبوءته ليست من قوة ذاتية فيه.
بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ ٱللّٰهِ ٱلْقِدِّيسُونَ أي الناس الذين ألهمهم الله وهذا حملهم على التكلم فلم يتكلموا من مشيئتهم بل بحمل الروح القدس وإعلانه وهذا على وفق قوله في يوم الخمسين في أحدهم «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ، كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ هٰذَا ٱلْمَكْتُوبُ ٱلَّذِي سَبَقَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فَقَالَهُ بِفَمِ دَاوُدَ» (أعمال ١: ١٦).
مَسُوقِينَ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ كما تُساق السفينة من الريح (أعمال ٢٧: ١٥ و١٧). كان الأنبياء كسائر الناس وصاروا أنبياء بتأثير الروح وقوته فهو الذي جعلهم يتكلمون وهم إذا كانوا ممتلئين بالروح لم يعلنوا مشيئتهم بل مشيئة الله. وما قيل هنا في النبوءة يوافق ما قيل في (متّى ١: ٢٢ و٢: ١٥ وأعمال ١: ١٦ و٣: ١٨) وما قيل في العهد القديم (عدد ١١: ١٧ و٢٥ - ٢٩ و١صموئيل ١٠: ٦ و١٠ و١٩: ٢٠ و٢٣ وإرميا ١: ٥ - ٧).
إن أصل الكتاب المقدس إلهي ولكن البشر كانوا آلات الروح لإعلانه وهو مكتوب بلغات الناس لكن كلماته كلمات الذي «تكلم من السماء».
صديقى القارى
الكتاب المقدس لايمكن ان تزود كلام او تنقص كلام
رؤ 22: 18لاني اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب: ان كان احد يزيد على هذا، يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب.