تامل فى اية اليوم
2بط2 :1 و لكن كان ايضا في الشعب انبياء كذبة كما سيكون فيكم ايضا معلمون كذبة الذين يدسون بدع هلاك و اذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على انفسهم هلاكا سريعا
الانبياء الكذبة يجلبون على انفسهم هلاكا سريعا
معروف هناك عملات ورقية صحيحة وهناك عملات ورقية مزيفة ربما الانسان العادى ينخدع ولايستطيع ان يميز بين العملتين لكن المختصين فى البنوك يستطيعوا ان يميزوا بين العملتين
وايضا هناك ذهب حقيقى لاغش فى وهناك ذهب مغشوش الرجل العادى لايستطيع ان يميز بين الاثنين للكن الضائغ يستطيع ان يميز بين الاثنين بوضعهم فى النار الذى يحترق يعتبر ذهب مغشوش اما الذهب الاصلى يلمع فى النار
هكذا هناك انبياء حقيقيين وهناك انبياء كذبة المومن يستطيع انن يميز بين الاثنين النبى الحقيقى يمجد اسم الرب يسوع اما النبى الكاذب ينكر الرب يسوع
فى تاملنا اليوم .أنبأ الرسول في هذا الأصحاح بقيام أنبياء كذبة بينهم كما كان أنبياء كذبة بين اليهود وإنهم يخدعون كثيرين ويضلونهم ويهلكون أخيراً. وذكر فوق الإنباء بمجيئهم بعض صفاتهم منها أنهم ينكرون الرب الذي فداهم (ع ١). وأنهم يكونون محبين للمال ولطمعهم في العالميات يجتهدون في أن يحوّلوا الناس عن الإيمان ويجعلوهم أتباعاً لهم (ع ٢ و٣). وأنهم يكونون فاسقين فاسدي السيرة ويعلّمون أن دين المسيح يبيح لهم أن يعيشوا بمقتضى شهواتهم الجسدية (ع ٤ - ١٠) وبذلك يختلفون عن الملائكة كل الاختلاف ويشبهون البهائم وأنهم سوف يهلكون مثلها (ع ١١ و١٢). وأنهم يهينون أنفسهم والكنيسة التي ينتسبون إليها (ع ١٣ و١٤) وأنهم مثل بلعام الذي استأجره بالاق ليلعن إسرائيل وأنهم فاسدون ومفسدون ويدّعون الحرية وهم عبيد شهواتهم (ع ١٥ - ١٩). وأنهم ارتدوا عن الإيمان الذي اعتقدوه أولاً فكان خيراً لهم لو بقوا في الحال الأصلية ولم يدّعوا أنهم مسيحيون (ع ٢٠ - ٢٩).
وَلٰكِنْ أي بخلاف الأنبياء القديسين المذكورين في (ص ١) الذين يجب الانتباه لكلامهم.
كَانَ أَيْضاً فِي ٱلشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ المراد «بالشعب» هنا الإسرائيليون شعب الله المختار فاعتبر بطرس كنيسة المسيح بمنزلة الإسرائيليين قديماً وإن ما حدث لهم صورة ما يحدث للكنيسة الجديدة. والمراد «بالأنبياء الكذبة» الذين ادعوا كذباً أنهم أنبياء وهم ليسوا كذلك (إرميا ١٤: ١٤ و٢٣: ٢٥). وأنبأ بهم موسى (تثنية ١٣: ١ - ٥).
كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضاً مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ كما تنبأ المسيح بقيامهم في الكنيسة بقوله «اِحْتَرِزُوا مِنَ ٱلأَنْبِيَاءِ ٱلْكَذَبَةِ ٱلَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَابِ ٱلْحُمْلاَنِ، وَلٰكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِلٍ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ» (متّى ٧: ١٥ و٢٤: ٢٤). قال بولس لمشائخ كنيسة أفسس «وَمِنْكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُلْتَوِيَةٍ لِيَجْتَذِبُوا ٱلتَّلاَمِيذَ وَرَاءَهُمْ» (أعمال ٢٠: ٣٠).
ٱلَّذِينَ يَدُسُّونَ قوله «يدسون» يدل على خداعهم وخيانتهم في التعليم فإنهم ادّعوا خلاف ما هم عليه حقيقة وعلّموا الباطل وهم يتظاهرون بأنهم يعلّمون الحق.
بِدَعَ هَلاَكٍ آراء دينية تسلب راحة الكنيسة وسلامها وتهلك النفوس (فيلبي ٣: ١٩ ويهوذا ع ٤).
يُنْكِرُونَ ٱلرَّبَّ ٱلَّذِي ٱشْتَرَاهُمْ وذلك شر الآثام لأنهم أساءوا إلى المحسن إليهم وكان يجب أن يعترفوا به حتى الموت. فلو أنكروا لاهوت المسيح علانية ورفضوا دعواه لم يكن يخشى أن يسمع الناس كلامهم لكنهم بواسطة دسائسهم جعلوا الناس في ريب من أمر المسيح فقبلوا ما هو مناف لحق المسيح. قال الإنجيل «إن المسيح اقتنانا بدمه» (أعمال ٢٠: ١٨). «وإننا قد اشُترينا بثمن» (١كورنثوس ٦: ٢٠ و٧: ٢٣ ورؤيا ٥: ٩). ولم يبيّن ما هي البدع التي دسوها لكن القرينة تدلّ على أنهم نفوا حقيقة الفداء الذي أنشأه المسيح بموته على الصليب وقيمة ذبيحته الكفارية عن خطايانا. ولعل بطرس حين كتب هذا ذكر بفرط الحزن إنكاره المسيح ثلاث مرات وما نشأ عن ذلك من بكائه المرّ.
يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ هَلاَكاً سَرِيعاً هذا الهلاك روحي ويحتمل أنه يكون جسدياً فتكون الأنفس بمعنى الذوات لأنهم علّموا شر الضلالات فاستحقوا شر العقاب. وقوله «سريعاً» على أن هلاكهم يكون غير منتظر وأنه هائل كما يكون في مجيء المسيح (١تسالونيكي ٥: ٣).
صديقى القارى
انتبة من الانبياء والمعلمين الكذبة الذين ينكرون الرب يسوع
2بط2 :1 و لكن كان ايضا في الشعب انبياء كذبة كما سيكون فيكم ايضا معلمون كذبة الذين يدسون بدع هلاك و اذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على انفسهم هلاكا سريعا