تامل فى اية اليوم

فى1: 29 لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضا أن تتألموا لأجله.

تتالموا لاجلة

كثير من الناس يفتكروا الحياة المسيحية هى حياة سلام ولايوجد فيها اتعاب ولا الامات او حياة مفروشة بالورود ....الخ ونسوا الحياة مع المسيح صحيح فيها افراح وفيها سلام داخلى وفى نفس الوقت فيها الامات واتعاب واضطهادات ولكن فى وسط الاتعاب والاضطهاد ستكسع ان ترى يسوع مثل ما حدث للفتية الثلاثة فى وسط الاتون كان معاهم شبية بابن الالهة اى الرب يسوع قبل التجسد وايضا دانيال فى جب الاسود نرى الرب سد افواة الاسود ولم تسطيع ان تفعل معاة اى شى لانة الرب معاة وكما حدث مع بولس فى سجن فيلى وهو كام يسبحان وفرحان بالرب نعم الحياة مع يسوع رغم الالام ولكن فيها مجد ابدى

فى تاملنا اليوم أنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضا أن تتألموا لأجله.

قَدْ وُهِبَ لَكُمْ من نعمة الله على سبيل البركة. وجاءت «الهبة» بهذا المعنى في (أعمال ٢٧: ٢٤ و١كورنثوس ٢: ١٢ وغلاطية ٣: ١٨).

لأَجْلِ ٱلْمَسِيحِ إن الله وهب لهم الشجاعة والثبات لنسبتهم إلى المسيح ولتألمهم من أجله وشهادتهم بحقه فلم تكن شجاعتهم طبيعية أو ناشئة عن الشعور بالخطر ولا عن العناد ولا عن الجنون كما قال الوثنيون مراراً كثيرة حين قتلوا المسيحيين لامتناعهم عن تقديم الذبائح للأوثان إنما هي ناشئة عن نعمة الله ومحبتهم للمسيح (أعمال ٥: ٤١).

لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ إن الإيمان عطية الله ينشئه الروح القدس في المختارين (يوحنا ١: ١٢ و١٣). وهذا لا ينفي أن الإيمان من فعل الإنسان أيضاً فإن الله يضع موضوع الإيمان أمام الإنسان ويقدّره على أن يؤمن به.

بَلْ أَيْضاً أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ يعسر على أهل العالم أن يدركوا كيف أن المؤمنين يعتبرون الآلام من أجل المسيح نعمة ولكن الإنجيل صرّح بذلك وعليه قول لوقا «أَمَّا هُمْ (أي الرسل) فَذَهَبُوا فَرِحِينَ مِنْ أَمَامِ ٱلْمَجْمَعِ، لأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ ٱسْمِهِ (أي اسم المسيح)» (أعمال ٥: ٤١). وقول بولس «أَفْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ، وَأُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ ٱلْمَسِيحِ فِي جِسْمِي» (كولوسي ١: ٢٤). وقول بطرس «كَمَا ٱشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ ٱلْمَسِيحِ ٱفْرَحُوا لِكَيْ تَفْرَحُوا فِي ٱسْتِعْلاَنِ مَجْدِهِ أَيْضاً مُبْتَهِجِينَ» (١بطرس ٤: ١٣ انظر مرقس ١٠: ٣٠ ويعقوب ١: ٢). إن المسيحيين يحسبون ما يقع عليهم من الاضطهاد علامة رضى الله عنهم لتبيينه أنهم متحدون بالمسيح ومشاركون له في ضيقاته. ولأنهم أحبوا المسيح وإنجيله يحبون كل ما يشهد بصحة دعاويهما فيثبت أنهم للميسح بدليل قوله تعالى «لَوْ كُنْتُمْ مِنَ ٱلْعَالَمِ لَكَانَ ٱلْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ. وَلٰكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ ٱلْعَالَمِ، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُمْ مِنَ ٱلْعَالَمِ، لِذٰلِكَ يُبْغِضُكُمُ ٱلْعَالَمُ» (يوحنا ١٥: ١٩). ولأنهم يعلمون أن عاقبة حمل الاضطهاد لأجل المسيح إكليل الحياة (رؤيا ٢: ١٠) وأن المسيح كُمّل بالآلام ليهب الخلاص للمؤمنين فلاق أن يكملوا بها ليقبلوا الخلاص (عبرانيين ٢: ١٠).

صديقى القارى

ثق تماما فى وسط التجارب وفى وسط الاضطهادات سوف ترى يسوع وحدة معك فى المشهد ويخرجك من كل ضيقك ويفرح قلبك الاهم ان تتمسك بجميع وعودة

فى1: 29 لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضا أن تتألموا لأجله.