تامل فى اية اليوم
غل6: 1 ايها الاخوة ان انسبق انسان فاخذ في زلة ما فاصلحوا انتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظرا الى نفسك لئلا تجرب انت ايضا
ايها الاخوة
صعب جدا عندما اخ يفضح اخوة عندما يقع فى زلة اى شى بسيط جدا لكن سرعان ما الاخ يفضح اخوة او ربما يشكل لجنة حتى يحاكم اخوة ونسى الاخ انة وقع فى خطية كبيرة لكن لم يكتشف امرة وعندما يكتشف امرة ربما يتاسف الف مرة ويطلب من الجماعة ان تسامحة اما الاخ عندما يقع فى زلة لايرحمة
فى تاملنا اليوم قال سابقاً أن العيشة بالروح توجب عليهم السلوك بالروح (ص ٥: ٢٥ و١٦). وأبان هنا أن تلك العيشة توجب عليهم أن يرفقوا بإخوتهم ويحلموا عليهم ويعاملوهم بالحب والوداعة.
أَيُّهَا ٱلإِخْوَةُ خاطبهم بولس بكلام المحبة ليستميلهم إلى أعمال المحبة وهذا أقوى من إقامة الأدلة.
إِنِ ٱنْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ أي بغتته التجربة وغلبته نظراً لقوتها وضعفه وعدم استعداده لمقاومتها وسماها «زلة» تمييزاً عن خطيئة العمد التي لا تكون إلا بعد التأمل. فبطرس انسبق وأُخذ في زلة يوم أنكر المسيح ويهوذا سلم ربه عمداً بعد التأمل. وزلة المؤمن تدل على احتياجه إلى مساعدة إخوته الذين هم أقوى منه في الحياة الروحية. وتلطف الرسول كثيراً بفرضه أن الغلاطيين لم يبد منهم سوى الزلات لتجربة بغتية.
فَأَصْلِحُوا لم يقل اغتاظوا منه وعاقبوه بل سألهم أن يتخذوا الوسائل التي تقوده إلى التوبة وحياة التقى. فلا يحسن أن يحملنا بغضنا للخطيئة على أن نبغض الخاطئ بل يجب أن يحملنا على طلب إصلاحه.
أَنْتُمُ ٱلرُّوحَانِيِّينَ دعا المؤمنين روحانيين إشارة إلى ما قاله في الأصحاح السابق من أن المؤمنين يعيشون بالروح ففرض أن ذلك شأن كل مؤمن وهو أن الروح القدس ساكن فيه ويعمل بواسطته ولم يخص بهذا خدم الدين بل وصف به كل أعضاء الكنيسة. والذين وصفهم «بالروحانيين» هنا وصفهم «بالأقوياء» في الرسالة إلى الرومانيين (رومية ١٤: ١).
بِرُوحِ ٱلْوَدَاعَةِ أي بالهدوء والحلم والسكينة وهي من أول الصفات التي يجب على المصلح إظهارها. فإذا انتفخ المصلح وافتخر بأنه لم يزل كما يزل إخوه وأظهر ذلك قولاً وفعلاً استحال عليه أن يصلحه فيجب أن يظهر بكلامه وأعماله أنه يحبه ويشفق عليه ويرغب في رجوعه إلى طريق الحق.
نَاظِراً إِلَى نَفْسِكَ الخ أي يجب أن يتخذ زلة أخيه تنبيهاً له ليحترس من مثلها كقول الرسول «إِذاً مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ» (١كورنثوس ١٠: ١٢) أو المعنى افعل للأخ الزال كما تريد أن غيرك يفعل لك إذا زللت أي عامله بالرفق إذ لا تعلم أنه يمكن أن تزل بعد قليل مثله.
صديقى القارى
قبل ما تحاسب اخوك على الزلة حساب نفسك اولا وبعدها اصلح ما وقع فية احوط بروح المحبة وليس بالتشهير او العنف
غل6 :2 احملوا بعضكم اثقال بعض و هكذا تمموا ناموس المسيح