تامل فى اية اليوم

مز147: 1 سبحوا الرب، لأن الترنم لإلهنا صالح. لأنه ملذ. التسبيح لائق.

ملذ التسبيح

ربما كان هذا المزمور من لهجة كلامه قد كتب في العصر الذي بعيد أيام عزراء ونحميا حينما كانت أسوار أورشيم قد بنيت ثانية وعادت الحياة إلى مجراها الطبيعي وأصبح الشعب يتمتع بالكرامة القومية والحرية. وهكذا أمكنهم الآن أن يدافعوا عن أنفسهم ويحموا ذواتهم بمقدرة وكفاءة. ولا بأس أن نذكر شيئاً من التاريخ هنا فإن عزرا الكاهن كان قد جاء إلى اليهودية في السنة السابعة من ملك ارتحشستا وهو ركتزر كسيس وقد اشتهر بالحلم على اليهود واللين. وبقيت سفرة عزريا خمسة أشهر وجلب معه نحواً من ألفين من المسبيين وأغلبهم من اللاويين وأخذ ينشر في البلاد تعاليم الشريعة الموسوية والرجوع إليها حتى جاء نحميا بعد ذلك بثلاث عشرة سنة وانصرف بالأحرى إلى ترميم أسوار أورشليم وكان ساقي الملك الخاص. وبعد أن انتهى كلا الرجلين جرت احتفالات شائقة لتكريم هذه الذكريات ويرجح أن هذه المزامير الأربعة الأخيرة كانت ترنم في تلك المناسبات.

فى تاملنا اليوم سبحوا الرب، لأن الترنم لإلهنا صالح. لأنه ملذ. التسبيح لائق

1- يدعو كاتب المزمور المؤمنين الراجعين من السبي إلى أورشليم ليسبحوا الرب؛ لأن التسبيح والترنم بالمزامير صالح، إذ يرفع النفس إلى السماويات، ويخلصها من رباطات الشهوات الأرضية.

2- التسبيح أيضًا لذيذ للنفس (ملذ) يجعلها تفرح وتتمتع. ومن ناحية أخرى يليق بالنفس المؤمنة بالله التي تحبه، أن تعبر عن حبها بالتسبيح والترنم. أما النفس التي لا تسبح فهي تعلن إهمالها لله وضعف محبتها، خاصة لو أن الله عمل معها عملًا عظيمًا، مثل جمع شتات اليهود المسبيين، وإرجاعهم إلى بلادهم؛ ليبنوا هيكل الرب ويعبدوه فيه، وبالطبع يلزم التسبيح والشكر.

صديقى القارى

التسبيح لله علامة الفرح لانة انعم علينا بالبركات الروحية والزمنية

مز147: 1 سبحوا الرب، لأن الترنم لإلهنا صالح. لأنه ملذ. التسبيح لائق.