تامل فى اية اليوم

مز143: 1 يا رب، اسمع صلاتي، وأصغ إلى تضرعاتي. بأمانتك استجب لي، بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنه لن يتبرر قدامك حي.

اسمع واصغى واستجب

هنا صرخة أخرى من صرخات طلب النجدة بينما المرنم في غياهب السجون. ونجد أن المزمور هذا أيضاً يحمل عنوان «لداود» مع أن ذلك غير مذكور في الترجمة السبعينية. ولكنه ينتمي بشكل طبيعي إلى المزمور سابقه وإن ظرف نظمه لا يستبعد أن يكون كما ذكرنا سابقاً في أيام ابنه أبشالوم. وتتميز هذه المزامير أنها تحمل طابع الحزن والأسى بل طابع التوبة والرجوع إلى الله وهي بذلك تختلف عن المزامير التي نظمت في أيام اضطهاد شاول. فتلك تحمل طابعاً آخر يدل على الاستناد إلى يد الله القديرة لكي تنجي من يد قديرة مماثلة ولا تحمل شيئاً من التوبة وطلب الغفران. ونجد في هذا المزمور أن كلمة سلاه تقسمه إلى قسمين متعادلين.

فى تاملنا اليوم 1 يا رب، اسمع صلاتي، وأصغ إلى تضرعاتي. بأمانتك استجب لي، بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنه لن يتبرر قدامك حي.

المرتل هنا يعترف بأنه لا يمكن أن يتبرر أمام الله، لذلك يطلب أن لا يدخل الله معه في المحاكمة. والعجيب بعد هذا أننا نجده يقول بأمانتك استجب لي بعدلك فإذا استجاب الله بعدله فسوف يهلك داود لأنه يعترف بأنه لن يتبرر. ولكن حل هذا السؤال كامن في الصليب الذي ظهر فيه عدل الله ورحمته. عدل الله الذي ظهر في عقوبة الخطية التي تحملها المسيح، ورحمته التي ظهرت في غفران خطايانا بموته عنا. وكأن المرتل هنا بروح النبوة يطلب رحمة الصليب.

بعدلك = ويقصد داود أن أعداءه ظلموه وإدعوا عليه أشياء كاذبة هو بريء منها. وكأنه يقول لله أنا لست مبررا أي بدون خطية، ولكني بريء مما ينسبونه لي فأنصفني منهم.

صديقى القارى

عندما نقف امام الرب نقف امامة من خلال دمة الذى سفك على عود الصليب لان فى الصليب حمل امراضنا وخطايانا واصبحنا مبررين

مز143: 1 يا رب، اسمع صلاتي، وأصغ إلى تضرعاتي. بأمانتك استجب لي، بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنه لن يتبرر قدامك حي.