تامل فى اية اليوم

مز142: 1 بصوتي إلى الرب أصرخ. بصوتي إلى الرب أتضرع.2 أسكب أمامه شكواي. بضيقي قدامه أخبر

اصرخ واتضرع واسكب واخبر

هي صرخة في طلب النجدة من سجن إلى أصدقاء مخلصين يؤمنون بالله ويمحضون الصداقة صادقة كريمة. وهو المزمور الثامن من هذه السلسلة الأخيرة التي تحمل اسم داود وربما نظمت في ذلك الوقت الذي كان داود فيه أسيراً مضطهداً بيد أبشالوم ابنه. أو أن الناظم - وهو غير داود نفسه - قد اتخذ تلك الحوادث الرائعة في تاريخ الملك داود حتى ينظم ما يخلد ذكراها في هذه المزامير المتتابعة. وقد تكون المغارة المذكورة هي مغارة عدلام (راجع ١صموئيل ٢٢) أو مغارة عين جدي (راجع ١صموئيل ٢٥). ومع أن هذا المزمور لا يحمل دلائل قاطعة أنه قد نظم بعد العصر الداودي ولكنه لا يخفى أيضاً أنه منسوج على منوال مزامير متقدمة أخذ عنها كثيراً من الأفكار والمعاني (راجع مزمور ٧٧ وأيضاً مزمور ١٤٣).

فى تاملنا اليوم بصوتي إلى الرب أصرخ. بصوتي إلى الرب أتضرع.2 أسكب أمامه شكواي. بضيقي قدامه أخبر

1يظهر داود مدى معاناته بأربعة أفعال، وهي أصرخ، وأتضرع، وأسكب، وأخبر، فبكل الصور يظهر آلامه. فالصراخ هو من عمق القلب. والتضرع يعنى الاتضاع والاحتياج واللجاجة. والسكب يبين إخراج كل ما في داخله، وهذا دليل على نقاوته، وتوبته عن كل شر. والإخبار معناه إعلان ضيقه بكل جوانبه، فهو يحب الله، ويثق فيه، وله دالة البنوة، فيتكلم مع الله بكل مشاعره.

2- تنوع صلاة داود مع الله تبين استمراريته في الصلاة في كل وقت، وبكل شكل. وأن الله هو الملجأ الوحيد له، وبالتالي يظهر تعلقه بالله، وبهذا يحصل على سلام، حتى وسط الضيقة الشديدة.

صديقى القارى

اذا كان يشرع المرنم حالاً بأن يعرض شكواه فهو يشعر أنه مهجور من الناس ومتروك من أخلص الأصدقاء ولذلك يطلب من الرب أن يعينه على احتمال هذه الحالة الصعبة. هكذا حال كل مومن يلجا للرب فهو معينة فى الضيقات

مز142: 1 بصوتي إلى الرب أصرخ. بصوتي إلى الرب أتضرع.2 أسكب أمامه شكواي. بضيقي قدامه أخبر