تامل فى اية اليوم
مز136: 1 احمدوا الرب لأنه صالح، لأن إلى الأبد رحمته.
يوجد ثلاثة أراء بخصوص تقسيم ما يسمونه مزامير التسابيح التي نجد هذا المزمور المئة والسادس والثلاثين يبلغ الأوج فيها. ونلاحظ أن العبارة «لأن إلى الأبد رحمته» تتكرر ستاً وعشرين مرة مما فسح المجال للقول أن هذا المزمور هو مزمور الحمد الأكمل من نوعه. وإذا حسبنا مزامير التسابيح أو الحمد تتناول المزامير ١٢٠ - ١٣٦ فلا يفوتنا أيضاً أن المزامير ١١٣ - ١١٨ هي مزامير حمد من طبقة مشابهة. وهذا التكرار مما يستلفت الأنظار وربما انقسم أجواق المرنمين إلى قسمين فكان يرد واحدهما على الآخر أو ربما أن الشعب نفسه كان يردد العبارة «لأن إلى الأبد رحمته». ولا شك أن هذا المزمور يستعير الكثير من أفكاره من مصادر مختلفة ولا سيما من العدد ١٧ فما فوق. وكأن المزمور ينقسم إلى عمودين متوازيين شبيه بما ورد في (تثنية ٢٣).
لا شك أن ناظم هذا المزمور قد اطلع على سفر التثنية فهو من هذا القبيل مثل المزمور سابقه ١٣٥ يستوحي الكثير من معاني سفر التثنية وتعابيره. وهوذا قوله إله الآلهة ورب الأرباب فمأخوذ من (تثنية ١٠: ١٧). كما أن ما ورد في العدد ١٢ «بيد شديدة وذراع ممدودة» فمأخوذة من (تثنية ٤: ٣٤ و٥: ١٥ وأيضاً قابله مع إرميا ٣٢: ٢١. وأيضاً العدد ١٦ هو يشابه تثنية ٨: ١٥ ويقابل مع إرميا ٢: ٦) وأيضاً فإن الأعداد ١٩ - ٢٢. فهي شبيهة بما رود في (تثنية ٣٥: ١٠ - ١٢). وأيضاً قوله إسرائيل عبده فتذكرنا بما ورد في إشعياء في (الأصحاحات ٤٠ - ٥٦) ومن جهة أخرى فإن هذا المزمور يحمل طابعاً قديماً إذ يعيد للذاكرة عبارات صقلتها الألسنة على مدة التكرار خلال سني التعبد الطويلة في مختلف الأجيال.
فى تاملنا اليوم احمدوا الرب لأنه صالح، لأن إلى الأبد رحمته.2 احمدوا إله الآلهة، لأن إلى الأبد رحمته.
1-يدعو كاتب المزمور كل المؤمنين في العالم كله وعلى مر الأجيال أن يحمدوا الله لأنه صالح، وطبيعته أن يعمل الخير مع كل خلائقه، وخاصة المؤمنين به، فيسندهم في ضعفهم، وينقذهم من أعدائهم ويشبعهم من خيراته.
2- يُذكَّر كاتب المزمور المسبحين بأن رحمة الله ليست فقط على الأرض، كما يظهر من هذا المزمور، ولكن تمتد إلى الأبد في ملكوت السموات بعطايا وبركات تفوق العقل، لا يستطيع اللسان التعبير عنها.
صديقى القارى
هو الرب وحدة يستحق الشكر والحمد لانة صالح الى الابد رحمتة
مز136: 1 احمدوا الرب لأنه صالح، لأن إلى الأبد رحمته.