تامل فى اية اليوم

مز134: 1 هوذا باركوا الرب يا جميع عبيد الرب، الواقفين في بيت الرب بالليالي.

باركوا الرب
هذا المزمور ١٣٤ يحمل لنا تحية حراس الليل ثم جواب التحية. فالتحية هي في العددين ١ و٢ وأما الجواب ففي العدد الثالث. وقد كان من عادة الكهنة واللاويين أن يقفوا للحراسة (تثنية ١٠: ٨ و١٨: ٧ و١ أخبار ١٣: ٣٠ و٢أخبار ٢٩: ١١ وقابل مع إشعياء ٦١: ١٠ ومزمور ١١٠: ٤). وقد ذهب البعض إلى أن العدد الأول هو تحية الشعب للكهنة الذين بقوا الليل كله في الحراسة والآن يدعونهم ليبدأوا في الخدمة الشفاعية من أجل الشعب أمام الرب. ولا شك أن سفر المزامير يحوي مزامير صباحية مثل ٣ و٦٣ وأيضاً مزامير مسائية مثل ٤ و١٤١ فلا يستبعد أن يكون هذا المزمور عند انبثاق الفجر الباكر. فإن خدام الله بعد أن يكونوا قد داروا في كل أنحاء الهيكل ليروا كل شيء مرتباً وفي محله وقد حرسوا الهيكل حتى الفجر فقد حان الوقت الآن لكي يتركوا دورهم ويسلموه لآخرين.
فى تاملنا اليوم هوذا باركوا الرب يا جميع عبيد الرب، الواقفين في بيت الرب بالليالي.
1-يخاطب المزمور عبيد الرب الذين يحبون بيته، ويقفون أمامه للصلاة والتسبيح ومباركة الرب، وذلك في الليل حينما يهدأ الناس وينامون. ولكن الكهنة واللاويين والمؤمنين المحبين لله، يقدمون ذبيحة المحرقة المسائية، التي تعبر عن محبتهم لله، إذ تحترق كل الذبيحة لإرضائه، ويصحب تقديم الذبيحة الصلوات المعبرة عن محبتهم لله. والصلاة في الليل تعلن أن هؤلاء المصلين أحبوا الله أكثر من النوم وراحة الجسد، فقضوا جزءًا من الليل في الصلاة لتعلق قلوبهم به، مثل داود الذي قال "في منتصف الليل أقوم لأحمدك على أحكام برك"(مز119: 62).
2-إن كان في العهد القديم عند دخول الهيكل يلزم أن يكون الإنسان طاهرًا، فبالأولى في العهد الجديد يلزم للإنسان أن يكون تائبًا ونقيًا؛ حتى يشترك في صلوات الكنيسة، وتسابيحها، سواء في القداسات، أو باقي الصلوات.
3- بعض الناس أحبوا الله والصلاة والتسبيح في بيته، حتى أنهم عاشوا حياتهم ليلًا ونهارًا في التسبيح مثل حنة بنت فنوئيل (لو2: 36-37).
صديقى القارى
يطلب إلى الكهنة هؤلاء أن يباركوا الرب أولاً قبل أن يباركوا الشعب لأن منه تعالى يجب أن يستمدوا كل بركة لأنفسهم وللآخرين أيضاً.
مز134: 1 هوذا باركوا الرب يا جميع عبيد الرب، الواقفين في بيت الرب بالليالي