تامل فى اية اليوم
مز133: 1 هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الإخوة معا!
ما اجمل ان يسكن الاخوة معا
في هذا المزمور مديح للإخوّة وروح الصفاء والوداد المقيم حينما يجتمع شعب الله من مختلف الأمكنة إلى صعيد واحد لكي يعبدوا إلههم ويمجدوا اسمه فهو يخبرهم عن انتهاء الشتات وأنهم لن يكونوا في ما بعد مبعثرين في كل أنحاء الدنيا بل جلّ ما يخبرهم به هو أن الله سيكون فيما بينهم للبركة ولكي يقدموا له العبادة الحقيقية بروح التآخي فلا يوجد أي فارق يميز بينهم أو يشتت شملهم. وهذا المزمور على نسق مزامير داود ولكن اللغة تنم عن حداثة نظمه فهو قد نظم بعد السبي لا قبله. ولا نجد هذا العنوان «لداود» في الترجمة السبعينية ولا في الترجوم. وإذا كان يحمل هذا العنوان فمن قبيل التبرك به وإشارة إلى تلك الصداقة المتينة التي كانت بين داود ويوناثان.
فإذن هذا المزمور هو دعوة للتآخي وقد كان من عادة اليهود أن يجتمعوا في هيكل أورشليم في الأعياد الثلاثة الكبرى حتى يتحققوا وحدتهم ليس فقط بالنسب ولكن بالدين وممارسة فروضه التقوية. وهو يصور لنا رئيس الكهنة ومعه دهن المسيح المطيّب كما هو مذكور (خروج ٣٩: ٢٢ - ٣٣) لقد مسح موسى هارون كاهناً بينما أولاد هارون فقد رشوا به فقط ولذلك فإن هارون وحده هو الكاهن الأعظم المعين من الله. وبقية الكهنة بعده كانوا مرشوشين بالدهن أو الزيت الطيب وأيضاً بدم الخروف المكرس للذبيحة (راجع سفر العدد ٣: ٣ وايضاً العدد ٨: ١٢ و٣٠).
فى تاملنا اليوم هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الإخوة معا!
1-أفضل شيء في العلاقة بين البشر أن يسكن الإخوة معًا، والمقصود ليس السكن في بيوت، ولكن السكن الروحي، أي الوحدانية في العبادة، فيعبدون الله بقلب واحد. وهذا كان يحدث في الهيكل، فيرنم الكهنة واللاويون هذا المزمور عند دخولهم للعبادة وممارسة خدمتهم. وكان هذا أيضًا شعور الراجعين من السبي ليبنوا الهيكل، ويستعيدوا عبادة الله بقلب واحد، إذ صاروا شعبًا واحدًا، ولم يعودوا منقسمين إلى مملكة شمالية وجنوبية كما كان قبل السبي.
2-حتى يستطيع الإخوة أن يجتمعوا ويسكنوا معًا ينبغى على كل واحد أن يتنقى من خطاياه، ويؤمن بالله ويحيا معه، وحينئذ يستطيع أن يحب الإخوة. ويسهل العبادة بوحدانية في كنيسة العهد الجديد عندما يلد الروح القدس المؤمنين من بطن واحدة هي المعمودية، ويوحدهم في سر التناول من جسد الرب ودمه، فيصبح من الطبيعي أن يعبدوا الله بقلب واحد، كما كان الرسل يواظبون على العبادة بنفس واحدة (أع1: 14).
صديقى القارى
جميل جدا عندما نحضر الكنيسة كجماعة واحدة نشعر بالحضور الالهى فتفرح قلوبنا
مز133: 1 هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الإخوة معا!