تامل فى اية اليوم

مز132: اذكر يا رب داود، كل ذله. كيف حلف للرب، نذر لعزيز يعقوب:

اذاكر يارب داود

لقد وضع هذا المزمور عقب المزمور المئة والحادي والثلاثون إذ يوجد علاقة متينة بين الاثنين فكلاهما يشيران إلى جلب تابوت العهد وقد بذل داود جهوداً جبارة ليضعه في مكان معين. فقد شاء الملك أن يكون هذا التابوت موضوعاً بين الشعب للبركة وطلب الرضا. وعلى ما يظهر فإن الكاتب يأخذ فقرات من أسفار مختلفة (راجع مزمور ١٣٠: ٢ وأيضاً ٢أخبار ٦: ٤١ وما بعده).

يلتمس المرنم أن يبارك الرب الممسوح من قبله فهو ليس داود ذاته ولا هو رئيس كهنته ولا هو إسرائيل أو يعقوب. ولكنه قد يكون زربابل نفسه لأن هذا المزمور يشير كبقية مزامير المصاعد إلى ما بعد السبي لا قبله. وإذا راجعنا نبوءة حجي ولا سيما آخرها وجدنا النبي يذكر عصراً لسلسلة ملوك من نسل داود. ولكن الصعوبة هنا أن زربابل لم يكن ممسوحاً من الرب ولذلك فقد ذهب البعض إلى حسبان هذا المزمور بقلم سليمان نفسه حينما نقل تابوت العهد من الخيمة إلى الهيكل المبني (راجع ٢أخبار ٥: ٥ وما بعده).

فى تاملنا اليوم اذكر يا رب داود، كل ذله. كيف حلف للرب، نذر لعزيز يعقوب:

عزيز يعقوب : أي الله العظيم إله يعقوب.

1-يترجى داود الله أن يذكر اتضاعه وضعفه، فهو يعلن أنه لا شيء أمام الله ليتحنن عليه، ويباركه.

2- إن كان الكاتب سليمان، فهو يذكر الله بأنه تمم ما وعد به أبوه داود، الذي اتضع أمام الله، ونذر أن يبنى بيتًا له. وأنك أنت يا الله قلت له أن ابنك سليمان هو الذي سيبنى البيت، وقد بنيته فباركه، وبارك كل من يدخل للعبادة فيه.

3-يظهر داود أيضًا محبته في قسمه ونذره لله أن يبنى له بيتًا، لأن داود كان يسكن في بيت عظيم مصنوع من خشب الأرز، أما الله فيسكن في خيمة، فهذا يبين محبة داود لله، رغم أنه لا يملك أن يبنى البيت دون سماح من الله. ولم يسمح الله لداود أن يبنيه، ولكن داود هو أول من أعلن حبه لله في شهوته أن يبنى له بيتًا عظيمًا بدل الخيمة المتنقلة.

صديقى القارى

كما قال اللص للرب اذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك هكذا داود يقول اذكر يارب داود كل ذلة

مز132: اذكر يا رب داود، كل ذله. كيف حلف للرب، نذر لعزيز يعقوب: