تامل فى اية اليوم
مز130: 1 من الأعماق صرخت إليك يا رب.
الصرخة للرب
هذا هو أحد المزامير السبعة للتوبة ومن واجب الإنسان الخاطئ أن يصليها بخشوع فهي أشبه بالمرآة الوضية التي تعكس ما نحن فيه وترينا أنفسنا كما نحن على شرط أن ننظر جيداً فقط. وقد أطلق على هذا المزمور اسم «من الأعماق» وقد سئل لوثر ذات يوم ما هي المزامير الأحب إليك فقال هي تلك التي تتشابه مع كتابات بولس الرسول وقد وضع هذا المزمور بينها.
فى تاملنا اليوم من الأعماق صرخت إليك يا رب.
1 بعد أن اجتاز الصاعد إلى الهيكل معاناة آلام كثيرة أثناء الصعود، كما يظهر من المزامير السابقة، يصل إلى درجة الصراخ من أعماق قلبه لله. والصراخ القلبي قد لا يحتاج إلى صراخ الشفاه مثل صراخ دم هابيل من الأرض (تك 4: 10) وصراخ موسى القلبي أمام البحر الأحمر (خر 14: 15) وصراخ الصامتة أم صموئيل (1 صم 1: 13). وهذا يبين أمرين:
أ- مدى معاناته من الشهوات، أو المشاكل، أو الضيقات.
ب- مدى إيمانه بالله القادر أن ينقذه.
2- الأعماق يمكن أن تكون أعماق الله، أي أن الإنسان الروحي وصل إلى أعماق الله ومن هناك يصرخ إليه؛ إذ أن من يدخل إلى الأعماق تزداد أشواقه نحو الله، وإيمانه به، ورجاؤه فيه.
3- قد تكون هذه الكلمات نبوة عن المسيح الذي نزل إلى أعماق الجحيم من قبل الصليب، وصرخ إلى الآب معلنًا إتمام الفداء الذي به يُصعد آدم وبنيه من الجحيم إلى الفردوس.
صديقى القارى
ثق عندما تصرخ للرب حتى تعلن توبتك يستجاب لك وتغفر لك جميع خطاياك لذلك محتاجين جميعا ان نصرخ للرب ونقول لة توبنا فنتوب امين
مز130: 1 من الأعماق صرخت إليك يا رب.