تامل فى اية اليوم
مز127: 1 إن لم يبن الرب البيت، فباطلا يتعب البناؤون. إن لم يحفظ الرب المدينة، فباطلا يسهر الحارس.
البناء والحراسة من عند الرب
إن شكل هذا المزمور هو أقرب للمثل الذي اشتهر فيه سليمان ولا شك أن الناظم قد اتبع طريقة الحكم المأثورة في كلامه هذا. وقد ذهب ثيودورت بأن العدد الأول يشير إلى بناء الهيكل في أورشليم أكثر من أي شيء آخر ولكنه ليس من الضروري أن يكون لبنائه في أيام سليمان كما هو مناسب أن يكون لأيام زربابل ويشوع أي لدى إعادة بناء الهيكل الثاني حينما كان الجيران المعادون يحيطون بالشعب من كل جانب. ولم يعد الكثيرون وحدهم بل يصحبهم زوجاتهم وأولادهم دليلاً على بركة الرب.
فى تاملنا اليوم إن لم يبن الرب البيت، فباطلا يتعب البناؤون. إن لم يحفظ الرب المدينة، فباطلا يسهر الحارس.
كان اليهود يفتخرون ببناء الهيكل الذي شيده سليمان، وكان يُحسب أحد عجائب الدنيا السبع، ويراه اليهود أنه مركز الأرض كلها، مسكن الله وسط شعبه. أما ربنا يسوع فوجَّه نظرنا إلى قيامة جسده معلنًا أنه في ثلاثة أيام يقيمه (يو 2: 19-22).
لا يتجاهل ربنا يسوع تعب البنَّائين، لكنه يؤكد أنه لا يتحقق البناء بدونه. فبدون النعمة الإلهية تصير كل مجهوداتنا باطلة، وقد تكررت كلمة "باطل" ثلاث مرات في هذا المزمور الموجز.
الرب هو الخالق الذي وحده له القدرة على بناء بيته في أعماق قلوبنا، وبعنايته بنا يحفظنا كمدينته المقدسة، ويهبنا ثمار الروح القدس (الأولاد)، لكن ليس في حياة المستهترين والمتراخين.
بنى قايين مدينة باسم ابنه، وأراد البعض بناء برج بابل، وأحاط أهل أريحا مدينتهم بأسوار حصينة، لكن لأن كل هذه الأعمال بدون مسرة الله لم تدم. لهذا يقول المرتل: "إن لم يحفظ الرب المدينة، فباطلًا يسهر الحراس". المدينة هنا تشير إلى الجماعة الكنسية التي تحتاج إلى حماية إلهية من الشرور المتنوعة، والمخاطر التي تهددها، والناس الأشرار، لكن باطلًا يسهر الحارس إن لم يحرس الرب المدينة. فبمعزل عنه لا نجد عونًا ولا حماية ولا بركة.
صديقى القارى
ان لم تكون بيوتنا مبنية على صخر الدهور سوف تنهار واذا لم يكن الرب الحصن والامان فتكون حارستنا باطلة
مز127: 1 إن لم يبن الرب البيت، فباطلا يتعب البناؤون. إن لم يحفظ الرب المدينة، فباطلا يسهر الحارس.