تامل فى اية اليوم

مز91: 1 الساكن في ستر العلي، في ظل القدير يبيت.

الحماية الالهية

كثيرًا ما يعاني الإنسان - حتى الطفل - بالشعور بالغربة والعزلة، حتى صرخ المرتل: "أبي وأمي قد تركاني"، لكن المؤمن خائف الرب يشعر بالطمأنينة والحرية وهو في حضن الله. إنه يشعر بالدفء الأبوي الإلهي مع الشعور بالرعاية والطمأنينة.

الكلمة العبرية المترجمة هنا "الساكن" تحمل مع السكنى نوعًا من الحماية.

مسيحنا -رأس الكنيسة- في حضن الآب، هذا السرً لا تقدر أن تتعرف عليه خليقة سماوية أو أرضية، فإنه يقول "من عند الآب خرجت". وكأنه خرج ليحملنا فيه، ويدخل بنا إلى ستر العلي، نستقر أبديًا في الأحضان الإلهية.

هكذا تفكر النفس التي تحب الله: الله هو موضعها؛ ولا تعرف موضعًا آخر تسكن فيه، ولا تقطن في موضعٍ إلا في الله، كما هو مكتوب: "الرب مسكن لنا إلى جيل الأجيال". إذًا حيثما يوجد المسيحي الحقيقي، يسكن في الله، ويسكن الله فيه، ولا يتكل على الموطن ولا الموضع. لهذا لا يحتاج إلى التنقل من موضعٍ إلى موضعٍ مثيله. لأجل هذا أتوسل إلى محبتك أن تخدم إلهك بالمحبة الإلهية، كما أنت وحيثما وُجدت

فى تاملنا اليوم الساكن في ستر العلي، في ظل القدير يبيت.

ستر: مخبأ.

يلقب كاتب المزمور الله بالعلى لأنه أعلى من كل قوى العالم، فالذى يلتجئ إلى ستره ويختبئ فيه لا يستطيع أحد أن يؤذيه. ويلقبه أيضًا بالقدير؛ لأنه قادر على كل شيء، ولا يستطيع أحد أن يقف أمامه.

أولاد الله يسكنون بين يدى الله، ويبيتون أيضًا في ظله، أي حمايته، فهم يستقرون مطمئنين ولا يضطربون من أية اضطرابات في العالم؛ أي يدومون في سلام في رعاية الله.

ستر العلى هو وصايا الله، فمن يحفظها يحفظه الله من كل الأخطار.

صديقى القارى

الذى يكون فى حماية القدير يتمتع بالسلام والطمائنينة

مز91: 1 الساكن في ستر العلي، في ظل القدير يبيت.