تامل فى اية اليوم

مز62: 1 إنما لله انتظرت نفسي. من قبله خلاصي.2 إنما هو صخرتي وخلاصي، ملجإي، لا أتزعزع كثيرا

انتظرت نفسى

ان المرنم وإن يكن بحسب كل الظواهر قد خسر كل شيء. ومع ذلك فهو لم ييأس بل ينظر إلى الجهة المشرقة. وهكذا بينما يرى الوجوه الكالحة الكثيرة حوله والتي تناصبه العداء إذا به يلتفت إلى الله بروح التسليم والخضوع. وتسليمه ليس من قبيل الرضوخ للقضاء والقدر بل اقتناعاً منه أن الله لا يتخلى عنه قط (انظر ٢صموئيل ١٢: ٧ - ١٣).و هو يردد كلمة «إنما» ترديداً ظاهراً يلفت النظر. وما أجمل هذه البداءة! إذ ينتظر الرب بكل صبر وأمل. والانتظار معناه أنه إذا كنا قد عزمنا وصممنا نوايانا على بعض الأمور علينا أن نثبت عليها ولا نتزعزع. إن خلاصه هو من الله وليس منه شخصياً ولا من أي إنسان.

فى تاملنا اليوم إنما لله انتظرت نفسي. من قبله خلاصي.2 إنما هو صخرتي وخلاصي، ملجإي، لا أتزعزع كثيرا

1-رغم شدة الضيقة التي يعانى منها داود؛ إذ كان مطرودًا من وجه أبشالوم، ومهددًا بالموت، لكن إيمانه لم يهتز في الله مخلصه، ورفع عينيه نحوه منتظرًا خلاصه، بل انتظر الله وحده، كما تعنى الآية في الأصل العبري.

2-داود يتنبأ هنا عن المسيح المخلص وحده لكل البشرية، ولا خلاص بدونه، وذلك بقوله "من قبله خلاصى".

يشعر داود أن الله ملجأه، ويشبهه بالصخرة الثابتة القوية، وبالتالي إذ تمسك داود بالله الصخرة تثبت في إيمانه. وإن كان في البداية قد اضطرب قليلًا، ولكن رجاءه كان في العودة إلى مكانه في أورشليم. فمهما كانت قوة الإنسان فهو ضعيف، ومعرض للاضطراب. والجميل أن نرى تمسك داود بالله، فلم يدم اضطرابه، وشعر بالله مخلصه معه.

صديقى القارى

ما اجمل ان تنتظر الرب وليس سواة لانة هو الصخرة والملجا والحصن الذى يحتمى فية كل مومن حقيقى

مز62: 1 إنما لله انتظرت نفسي. من قبله خلاصي.2 إنما هو صخرتي وخلاصي، ملجإي، لا أتزعزع كثيرا