تامل فى اية اليوم

مز52: 1 لماذا تفتخر بالشر أيها الجبار؟ رحمة الله هي كل يوم!

الافتخار بالشر
في هذا المزمور كما في المزمور سابقه يرينا المرنم الفرق بين نوعي اللسان من جهة الصدق والكذب ومقدار الفرق بينهما. وهو من مزامير «إلوهيم» والتي تذكر عن ملاحقة شاول له ومطاردته إياه. وقد سمى القديس أوغسطينوس هذه المزامير «مزامير الطريد» وهي السابع والرابع والثلاثون والتاسع والأربعون والثاني والخمسون والرابع والخمسون والسادس والخمسون والسابع والخمسون والمئة والثاني والأربعون. ومن العنوان نلاحظ الظرف الذي نظم فيه وإن كنا لا نعرف التاريخ بالتدقيق. فإن داود بعد أن مكث مع صموئيل أياماً ذهب إلى نوب ومكث مع أخيمالك الكاهن. وقد قدم له بصفته صهر الملك خبز الوجوه الذي طلبه كما أعطاه سيف جليات الجبار الذي كان معلقاً في الخيمة مع الأفود. وقد كان دواغ هذا معايناً وشاهداً لما حدث وأبلغ الخبر لشاول وهذا بدوره انتقم من الكهنة انتقاماً فظيعاً حتى سقط خمسة وثمانون منهم بحد السيف ونجا أبيثار إبن أخيمالك وجاء إلى داود (راجع ١صموئيل ٢٢: ٦ - ١٠).
فى تاملنا اليوم لماذا تفتخر بالشر أيها الجبار؟ رحمة الله هي كل يوم!
أحب دواغ الأدومى الشر، فمارسه واستمر فيه، ولأجل تقربه للملك شاول فعل شرورًا كثيرة مثل الكذب، واستهان بأرواح الكهنة وقتلهم بلا شفقة، بل وأباد كل من في مدينتهم من النساء والأطفال، وأفتخر بأنه يصنع الشر، وهذه أول صفة من صفات الشرير.
فهو يمثل الفجور، ويرمز لضد المسيح، والكتاب المقدس يظهر أمثلة لهؤلاء الفاجرين المفتخرين بالشر، مثل ربشاقى، وسنحاريب.
رحمة الله هي كل يوم؛ لتوقف شر الأشرار، وتحفظ وتنجى الأبرار، أو تعدهم بالأبدية، كما حدث مع كهنة نوب (1 صم: 21)، فالله ضابط الكل برحمته يضع حدودًا للشر. وهكذا نرى في هذه الآية مقابلة بين شرور الإنسان، ورحمة الله، وهذه هي فكرة المزمور كله.
صديقى القارى
نق رحمة الله فى كل لحظة حتى تقتادك الى التوبة
مز52: 1 لماذا تفتخر بالشر أيها الجبار؟ رحمة الله هي كل يوم!