تامل فى اية اليوم
مز19: 12 السهوات من يشعر بها؟ من الخطايا المستترة أبرئني.
مين يشعر بخطاياة ويطلب التوبة المستمرة
كثيرا ما نتجاهل خطايانا ونشعر بالبر الذاتى ونحب نشاور على خطايا غيرنا ولانعترف بخطايانا هذا هو عمل ابليس باننا افضل من فلان وعلان وننسى انفسنا بان الجميع زاغوا وفسدوا اعوزهم مجد الله
فى تاملنا اليوم السهوات من يشعر بها؟ من الخطايا المستترة أبرئني
السهوات: الخطايا التي لا ينتبه إليها الإنسان، أي تسهو عليه ولا يلتفت إليها، إما لصغرها، أو عدم وضوحها أنها خطية.
1-يعلن داود النبي ضعفه أمام الله، وأنه عاجز عن اكتشاف خطايا السهوات، ويطلب غفران الله وتسامحه معه عن هذه الخطايا، فمهما حفظ كلام الله سيسهو عن بعض الخطايا؛ لأن الله في كماله ينسب لملائكته حماقه (أى4: 18) فبالأولى ضعف الإنسان وسقوطه في هفوات كثيرة.
2-في زحام الحياة رغم معرفة الإنسان بالخطايا يسهو عليه، فيسقط فيها. وقد يصور له الشيطان تبريرات لها، فيشعر أنها ليست خطية، وهذا من ضعف الإنسان، ولكن الله الرحوم يسامحه، إن كان يسعى في طريق التوبة.
3-الإنسان لضعف فهمه رغم حفظه للوصية قد لا يفهم أن بعض الأمور خطأ، أي أثناء تطبيقه العملى يسقط في بعض الخطايا دون أن يشعر، ويحتاج إلى إرشاد إلهي وغفران أيضا من الله.
4-يقابل الإنسان أمورًا كثيرة في حياته تشتت ذهنه، وأثناء هذا التشتت يدس الشيطان خطايا، فيحتاج إلى تنبيه إلهى.
5-الخطايا المستترة هي خطايا مستترة عن الإنسان نفسه، أي لا يعرف أنها خطية، فيحتاج من الله إلى إرشاد وتوضيح، وهذا ما يحدث عند كثرة القراءة في الكتاب المقدس والكتب الروحية يكتشف الإنسان كل يوم بعضًا من هذه الخطايا المستترة.
6-الخطايا المستترة قد تكون مستترة عن الناس، ولكنها معروفة للإنسان نفسه، مثل خطايا الفكر والقلب، فيطلب داود من الله أن يسامحه عنها، فهو يقدم توبة بينه وبين الله، حتى لو لم ير الناس خطاياه.