تامل فى اية اليوم

مت 17: 7 فجاء يسوع ولمسهم وقال: «قوموا، ولا تخافوا». 8فرفعوا أعينهم ولم يروا أحدا إلا يسوع وحده.

رفعوا اعينهم ولم يروا احدا الا يسوع وحدة

فى ناس تحب الظهور وتحب تنسب كل شى اليهم فمثلا نجد لو واحد عندة موهبة الشفاء مثلا وحصل شفاء لاى شخص فبدلا ما يعطوا المجد ليسوع لكن الشخض ينسب الشفاء لنفسة كان بقوتة او حسب تقواة

فى تاملنا اليوم فجاء يسوع ولمسهم وقال: «قوموا، ولا تخافوا». 8فرفعوا أعينهم ولم يروا أحدا إلا يسوع وحده.

رَفَعُوا أَعْيُنَهُمْ أي نظروا إلى فوق وذلك بعد أن اطمأنوا من لمسة المسيح وصوته.

لَمْ يَرَوْا أَحَدا أي لم يروا موسى وإيليا. وكانت نهاية ذلك المشهد فجأة مثل بدئه. فلما ارتفعت السحابة توارى موسى وإيليا عن عيونهم.

يَسُوعَ وَحْدَهُ فإن فيه وحده كل ما نحتاج إليه الآن وإلى الأبد، وهو يبقى معنا دائماً بلا تغيير (عبرانيين ١٣: ٨). ذهب السماويان موسى وإيليا، ولم يبق ممن يحتاج إلى مظلة سوى يسوع، فلنصنع له مظال في قلوبنا وفي قلوب غيرنا بتعليمنا إياهم فنكون كلنا هياكل حية.

وكانت من غايات ذلك التجلي أربعٌ: (١) تثبيت إيمان تلاميذه بأنه المسيح بتمجُّده، وشهادة الآب له، وإعداده إياهم لامتحان إيمانهم وقت صلبه. فأراهم بذلك آية من السماء أبى أن يريها للكتبة والفريسيين (متّى ١٢: ٣٩).. وأنبأ بطرس بتأثير ذلك المشهد فيه (٢بطرس ١: ١٧، ١٨). (٢) تعزية يسوع نفسه استعداداً لاحتمال آلامه. فإنه كان إنساناً كما كان إلهاً واحتاج في إنسانيته إلى تعزية (لوقا ٢٢: ٤٣). (٣) بيان الاتفاق التام بين العهدين القديم والجديد، أي بين تعليم الشريعة والأنبياء وتعليم المسيح. (٤) البرهان على أن يسوع هو المسيح لكل من يقرأ هذا الخبر، وإعلان عظمة مجده في المجيء الثاني.

ونستنتج من ذلك خمس فوائد: (١) ثبوت تعليم الكتاب في شأن القيامة العامة، لأن ظهور موسى وإيليا الروحيين جسدياً صحة ما وعد به الكتاب من التغيير الذي يحدث في أجساد الأحياء، والذين يقومون من الموت في اليوم الأخير. ومثال القسم الأول إيليا لأنه لم يمت، ومثال القسم الثاني موسى لأنه مات. (٢) إن المؤمنين الذين غابوا عن هذا العالم لا يزالون في الوجدان والتيقظ، لا في حال السبات. فهم أحياء في العالم العلوي ولهم كل القوى الروحية. (٣) إنهم يمتازون بمنظرهم عن غيرهم كما كانوا على الأرض، وبهذا نتحقق أن الأموات في الرب يعرف بعضهم بعضاً في السماء. (٤) إن القديسين في السماء لا يزالون يعتنون بتقدم عمل الفداء على الأرض. (٥) تعريفنا من هيئة المسيح عند التجلي ماذا تكون هيئة أجساد المؤمنين الروحية يوم القيامة لأنه «يوجد جسد حيواني وجسم رُوحَانِيٌّ.. وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ» (١كورنثوس ١٥: ٤٤، ٤٩) وأن المسيح «سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ» (فيلبي ٣: ٢١).

صديقى القارى

لمس المسيح تلاميذه، فسندهم وشجعهم، وقاموا ليجدوا منظر التجلي قد انتهى، ويسوع، الذي تعودوا شكله، يقف منفردا بهيئته البشرية العادية معهم.




وبهذا، يؤكد الكتاب المقدس أن الحاجة إلى واحد، وهي النظر إلى المسيح إلهنا ومخلّصنا.

مت 17: 7 فجاء يسوع ولمسهم وقال: «قوموا، ولا تخافوا». 8فرفعوا أعينهم ولم يروا أحدا إلا يسوع وحده.