تامل فى اية اليوم
مز10: 1 يا رب، لماذا تقف بعيدا؟ لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟
لماذا تختفى فى ازمنة الضيق؟
كثير اسمع من اصدقاء يقولون مرت بظروف صعبة جدا ولجات الى فلان وفلان ولكن للاسف الكل تخلوا عنى ولكن الان الحمد لله ربما لم يتركنى
عندما نسال يسوع يقول رغم كل الحب والايات التى فعلتها مع شعبى لكن الكل قالوا اصلبة وحتى التلاميذ اللى اخترتهم واحد طلع خائن واحد انكرنى واحد شك فى والكل تركونى وحدى على الصليب لكن الرب قوانى
للاسف ربما الكثيرين عندما يمروون فى مشاكل معينة يصرخوا ويقولوا انت فينك يارب لماذا تركتنى وحدى وهولاء الله لم يتركهم لحظة بل هم الذين تركوا الله
فى تاملنا اليوميا رب، لماذا تقف بعيدا؟ لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟
1 يصف داود شعوره في الضيقة وهو عدم إحساسه بالله قريبًا منه وكأنه اختفى، مع أنه يثق بوجوده وقربه ولكن إحساس الضيق يشمل الإنسان ويغطيه، كما شعر المسيح على الصليب كإنسان بقسوة الضيقة والألم وابتعاد الله عنه، مع أنه هو الله المتحد بالإنسان. وعبر عن هذا الضيق بقوله "إلهى إلهي لماذا تركتنى" (مت27: 46).
2الإحساس بابتعاد الله عن الإنسان وسط الضيقة قد يكون بسبب ابتعاد الإنسان عن الله وليس العكس، ولكن من يواصل الصلاة والصراخ مثل داود، سيشعر حتمًا بقرب الله إليه، كما عبر عن ذلك في نفس المزمور في (ع17).
3 إن الله أحيانًا يتخلى عن الإنسان مؤقتًا وسط الضيقة، ليس إهمالًا له، ولكن ليحرك مشاعره ويصرخ إلى الله فينال بركات أوفر. وبهذا يختبر الله إيمانه ويباركه ببركات وفيرة.
4 شعور الإنسان بابتعاد الله عنه في الضيقات يجعله ليس فقط يصرخ إليه، ولكن أيضًا يترك شهواته وخطاياه ويزهد العالم، فيتنقى من الشر ويمتلئ من نعمة الله.
لتكن الضيقة التي تمر بك دافعًا لك لصلوات كثيرة وصراخ إلى الله، فتنمو روحيًا وتختبر أعماقًا جديدة في محبة الله.
صديقى القارى
الله يرى ضيقك وفى التوقيت الالهى يتدخل بطريقة معحزية