تامل فى اية اليوم

تك14: وملكي صادق، ملك شاليم، أخرج خبزا وخمرا. وكان كاهنا لله العلي.

19 وباركه وقال: «مبارك أبرام من الله العلي مالك السماوات والأرض،

20 ومبارك الله العلي الذي أسلم أعداءك في يدك». فأعطاه عشرا من كل شيء.

ملكى صادق

قصة لقاء إبراهيم مع ملكي صادق تمثل لغزًا عند اليهود لا يعرفون له تفسيرًا (عب 11:5) وقالوا أنه عسر التفسير. إذ كيف يقدم إبراهيم أب الآباء الذي في صلبه كهنوت لاوي العشور لرجل غريب ولماذا ظهر هذا الرجل في الكتاب فجأة واختفى فجأة ولا يعرف أحد أباه أو أمه أو نسبه ولماذا لم يقدم ذبيحة دموية كما كانت عادة ذلك الزمان. وقد قال اليهود كمحاولة للتفسير أن ملكي صادق هو سام ابن نوح؟!! لكن ما الذي غير اسمه وماذا أتى به إلى كنعان!! هناك أسئلة كثيرة لا يجد لها اليهود حلًا. وقد كشف السر بولس الرسول في رسالة العبرانيين وقال إن ملكي صادق هو رمز للسيد المسيح. ونجد هنا لفظ كاهن ولفظ الله العلي لأول مرة في الكتاب فالمسيح هو العلي الذي سيقدم نفسه ذبيحة ككاهن. وهو ملك وابن داود.

وجاءت ترجمة وَكَانَ كَاهِنًا ِللهِ الْعَلِيّ

ونرى أن كلمة كاهن جاءت مُعَرَّفة بـ"الـ" في الترجمة الإنجليزية، وفي هذا إشارة لأن هناك كهنوت واحد هو كهنوت المسيح الذي يرمز له كهنوت ملكي صادق

1. ملي صادق تعني ملك البر (رو 24:3)(1) هذا من جهة الاسم.

2. ملك ساليم تعني ملك السلام (يو 33:16) من جهة العمل (وساليم غالبًا هي أورشليم).

3. كان ملكًا وكاهنًا في نفس الوقت وهذا لا يتحقق عند اليهود فالملوك من سبط والكهنة من سبط آخر. فداود من سبط يهوذا والكهنة من سبط لاوي.

4. قدم خبزًا وخمرًا وهكذا قدم المسيح جسده ودمه على هذه الصورة في الإفخارستيا.

5. لم نعرف شيئًا عن أبيه وأمه وهو لا بداية لملكه ولا نهاية مذكورة، إشارة إلى السيد المسيح الذي بلا أب جسدي وبلا أم من جهة اللاهوت، بلا بداية أيام، أبدي.

6. جاء السيد المسيح كاهنًا على رتبة ملكي صادق. وكأن الكهنوت اللاوي قد انتهى ليقوم كهنوت جديد يقدم خبزًا وخمرًا.

7. لا يوجد تسلسل كهنوتي لملكي صادق. فهو لم يستلم كهنوته من أحد، والمسيح الذي عينه كاهنًا هو الله حين أقسم بهذا (مز110).

8. إبراهيم الذي من صلبه الكهنوت اللاوي يجمع العشور، هو نفسه يقدم العشور لملكي صادق فمن يكون هذا الذي يقبل العشور من إبراهيم سوى الله نفسه أو من يرمز إليه.

صديقى القارى

من هو ملكى صادق؟

عب 7: 1لان ملكي صادق هذا، ملك ساليم، كاهن الله العلي، الذي استقبل ابراهيم راجعا من كسرة الملوك وباركه،