تامل فى اية اليوم

مرا2 :1 كيف غطى السيد بغضبه ابنة صهيون بالظلام القى من السماء الى الارض فخر اسرائيل و لم يذكر موطئ قدميه في يوم غضبه

مخوف غضب اللة

اى شخص هو غضبان لاتتحدث معاة ولاتطلب منة اى طلب لكن عندما يهدا تستطيع ان تتحدث معاة فمثلا لاياتى الغضب عبثا لكن عندما يخطى الانسان ضد اللة مرات عديدة واللة يرسل لة الانبياء لكى يرجع عن طريقة الردى وعندما يرفض ياتى غضب اللة وهنا نجد الغضب عادل والانسان بعد الانذرات العديدة ولن يتوب فيستحق غضب اللة

فعندما ياتى غضب اللة على المسكونة كل شى يحترق حتى الشمس والنجوم ويحل الظلام لان الانسان انفصل عن اللة ولان اللة نور فيججب نورة عن البشرية فيحل الظلام وتكون الارض خربة

فى تاملنا اليوم يبدأ النبي هذه المرثاة، فيصف ما حلّ بصهيون بسبب غضب الرب عليها.

كانت أورشليم تعتز بوجود الهيكل وتابوت العهد فيها، والتمتع بالحضرة الإلهية، فكانت تحمل انعكاس بهاء الله، النور الحقيقي. الآن قد حلّ عليها الغضب فسادها الظلام. عوض كونها مملكة النور صارت مملكة الظلمة (راجع إش 64: 11؛ 60: 12).

أرسل الرب أنبياء كثيرين يحذر يهوذا، لكن الغالبية -بل يكاد الكل على جميع المستويات- سخروا بتهديدات الرب لهم. كان من بين هؤلاء الأنبياء إرميا. وها هو يأخذ الرب موقفًا حازمًا، ويتكلم إرميا عن موقف الخصومة الذي اتخذه الرب في حزمٍ لأجل إصلاحهم. هنا يتكلم إرميا كشاهد عيان بعد أن سخر الكل به حين كان ينذرهم.

صار غضب الله يرفرف على مملكة يهوذا أشبه بسحابة ترعد، وقد أُطلق لها العنان بكل قوتها المرعبة، لتسيطر بالتمام على ابنة صهيون [1].

كانت مملكة يهوذا تظن أن لها امتيازًا، لا عن سائر الأمم والشعوب فحسب، بل وحتى عن إسرائيل التي سمح الله لأشور أن تسبيها، وذلك لأنها تضم مدينة الله والهيكل الخ، ودخلت في عهد مع الله.

لم تدرك يهوذا أن هذه الامتيازات تسندها وتحفظها إن حفظت العهد، أما إن استهانت به فتأديبها يصير بأكثر حزمٍ عن الأمم التي لم تتمتع بهذه الامتيازات.

حينما قاوم فرعون الله غطى الظلام بلده، وحين تقاوم ابنة صهيون الله، النور الحقيقي، يحل بها الظلام كما من السماء. وكأنها بتمردها سقطت من السماء حيث النور الإلهي وهبطت إلى الأرض في ظلمة مخيفة ومرعبة. يغطي ابنة صهيون بسحابة، فلا يعود يذكر حتى تابوت عهده (قدميه) الذي معها.

الإنسان الذي يتمرد على الله يصدر إليه الأمر الإلهي: "تُبْ... وإلا فإني آتِيك عن قريب، وأزحزح منارتك" (رؤ 2: 5).

صديقى القارى

لقد تكرر تعبير "غضب الله" في الآيات (1، 2، 3، 6) فالله الكلي الحب والرحمة يود خلاص الجميع، لكن من يصر على رفض الالتصاق به، يُلقى بنفسه تحت فاعلية الخطية، فيصير في حرمان من مراحم الله، وكأنه يسقط تحت غضب الله، الذي هو ليس انفعالًا ولا انتقامًا لذاته مثل غضب البشر، إنما تخلي الله عمن يرفضه، فيلقي بنفسه في ثمرة الخطية، أي الفساد.

مرا2 :1 كيف غطى السيد بغضبه ابنة صهيون بالظلام القى من السماء الى الارض فخر اسرائيل و لم يذكر موطئ قدميه في يوم غضبه