تامل فى اية اليوم

ار21 :8 و تقول لهذا الشعب هكذا قال الرب هانذا اجعل امامكم طريق الحياة و طريق الموت

الاختيار بين الموت والحياة

كثير يطرح هذا السوال هل انت بتحب الموت ولا انك تعيش ايام كثيرة بالطبع يقول اتمنى اعيش ايام كثيرة واتمتع بالحياة ثم اطرح علية هذا السوال اذا كنت تريد ان تعيش ايام كثيرة لماذا انت مدمن التدخين وانت تعلم على علبة التدخين مكتوب عليها تودى الى الموت فكيف تقول احب الحياة وانت اخترت بنفسك الموت رغم التحذيرات على علبة التدخين وايضا وسائل الاعلام وايضا الاطباء

ثم اطرح هذا السوال مرة اخرى ايهما تختار طريق الحياة ام طريق الموت؟

اذا حكماء اهل العالم يحذرونا من التدخين ومن ادمان المخدرات وايضا من الممارسات الجنسية الخاطئة لانة تودى الى مرض الايدز والامراض التى تودى الى الموت والفناء لكن للاسف الملايين اختاروا بانفسهم طريق الموت كما قال الكتاب المقدس بانهم ابغضوا طريق الحياة واحبوا الظلمة لان اعمالهم شريرة

فى تاملنا اليوم لم يعد أمام صدقيا ورجاله وكل الشعب إلا الاختيار بين أقل الأمرين مرارة: الاستسلام لبابل أو الموت. هذا ما فعلته الخطية بهم، إصرارهم على الخطية زمانًا طويلًا أفقدهم إمكانية التمتع بالحرية، ودخل بهم إلى ضرورة الانحناء إلى العبودية المرّة والسبي... ولكن إلى زمان، حتى يقدموا توبة صادقة، ورجوعًا حقيقيًا لله مخلصهم صانع العجائب.

كانت الإجابة هي أن يشرب الملك ومن معه من السم الذي أعدوه لأنفسهم. جاءت هذه الإجابة تحطم كل أثر لإمكانية قبول إرميا أو احترامه وسط الكهنة أو القيادات المدنية أو الشعب. إذ بدت نصيحة إرميا كأنها استسلام لبابل، ورآها البعض خيانة وطنية وانحيازًا للعدو (38: 17-21). قدم إرميا النبي ذات النصيحة أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة، مؤكدًا للشعب أنه يلزمهم الخضوع للكلدانيين. لم يكن إرميا النبي يتكلم بمنطق الرجل السياسي أو العسكري، إنما منطق رجل الله الذي يوجه الكل نحو الخضوع للتأديب الإلهي كخطوة أولى نحو التجديد المقبل، كاعتراف مبدأي بالخطأ والرغبة في التوبة. جاءت مشورته هي أن يتجنبوا قتلهم بالخضوع في هدوء للبابليين، بدون مقاومة. حجته بسيطة وهي أن الله تخلى عن شعبه بسبب عدم ولائهم له وخيانتهم، لهذا صار سقوط أورشليم أمرًا حتميًا لا مفر منه.

مع هذا عندما سقطت يهوذا سنة 587 ق.م. اختار أن يبقى في بلده ليعمل لحساب شعبه لتجديدهم في المستقبل (40: 1-6؛ 42: 7-22).

في سفر التثنية أعطى الله لشعبه حق الخيار بين طريقيْ الحياة والموت (تث 30: 15-19)، طريق الحياة هو الطاعة لإرادة الله (تث 30: 16)، إرادة الله هنا هي تأديبهم بتحطيم مدينتهم. حقًا إنها مدينة الله التي نسبها إلى نفسه (تث 12: 5؛ 2 مل 23: 8)، لكنها إذ تدنست بالأوثان والرجاسات، صارت هناك ضرورة لتحطيمها تمامًا لتقوم من جديد تحمل القداسة اللائقة به. من أراد الحياة فليطع الرب ويستسلم مؤقتًا للكلدانيين، حتى تتقدس المدينة بعد تحطيمها ويعودوا إليها.

صديقى القارى

مازال الروح القدس طرح هذا السوال الى كل واحد فينا ايهما تختار هل تختار الحياة لكى تحيا مع المسيح ام تختار الموت مع ابليس ملائكتة

ار21 :8 و تقول لهذا الشعب هكذا قال الرب هانذا اجعل امامكم طريق الحياة و طريق الموت