تامل فى اية اليوم

ار 8 :1 في ذلك الزمان يقول الرب يخرجون عظام ملوك يهوذا و عظام رؤسائه و عظام الكهنة و عظام الانبياء و عظام سكان اورشليم من قبورهم

تنجيس عظام الموتى

الان البعض ينبشون القبور ولاسيما فى قبور الفراعنة حتى يجدوا الذهب والاشياء الثمينة وفى البعض يسرقون الجثث ليبعوها لطلبة كلية الطب والبعض يحتفظون بالجثث فى المتاحف وهكذا الكل ينبشون فى قبور الموتى

فى تاملنا اليوم أ. الذين عبدوها وهم أحياء تُخرج عظامهم بعد الموت لُتبسط للشمس والقمر وجند السماء التي تعبّدوا لها، فيصيرون في عارٍ وخزي حتى بعد موتهم.

العدو الذي عبدوا آلهته ينكل بهم، حيث ُيخرج عظام الكل من القبور ويلقي بها في الطريق للتشهير والإهانة، إذ كان الوثنيون يعتقدون أن إهانة عظام الموتى تجرح نفوس الراقدين، وتدمير بقايا الأموات وعظامهم يلُقي بهم في بحر النسيان

بمعني آخر الكل أخطأوا: الذين كانوا في عصر إرميا ومن سبقوهم، لذلك تحل الإهانة حتى بالأموات

هم اختاروا الآلهة الميتة عوض الإله الحيّ، لذا يحل بهم الموت، ويحل بهم العار حتى بعد موتهم.

ب. صارت عظام الكل – الملوك والعظماء والكهنة والأنبياء والشعب – ملقاة “كدمنة على وجه الأرض”، أي كالروث أو بقايا الحيوانات، وهذا لا يحمل فقط معني الإهانة، وإنما تدنيس الأرض. فمن يفسد حياته باعتزال الله مُقدِسه تصير حتى عظامه دنسة ونجسة لا يطيق الناس رؤيتها أو لمسها، أما من يتقدس بروح الله فتتقدس عظامه لتقيم أمواتًا كما حدث مع اليشع (2 مل 13: 21)، ويتقدس ظله ليشفي المرضى كما حدث مع بطرس الرسول (أع 5: 15) وتتقدس حتى المناديل والخرق التي على جراحاته لتخرج الشياطين كما حدث مع بولس الرسول.

ج. إخراج العظام من القبور وبسطها أمام الكواكب إنما يعني توبيخًا من الله الذي تركوه وهم أحياء، كأنه يسأل عظامهم إن كانت تقدر أن تتعبد لها؟! أما مؤمنوه فستقوم عظامهم وتشارك أجسادهم نفوسهم العبادة السماوية الملائكية.

د. كان اهتمام الغازين بنبش القبور عادة قديمة، غايتها سلب كل ما وُضع مع الراقدين من معادن ثمينة وحجارة كريمة وأوانٍ قيمة الخ[

هـ. يقول “هذه العشيرة الشريرة” [3]، وكأنه بهذا التأديب المرّ يؤكد الله لهم أنهم أشرار ليس فقط في تسابيحهم بلا عمل، واهتمامهم بالتقدمات والذبائح بلا روح، والانشغال بالهيكل الخارجي دون الداخلي وإنما أشرار حتى كأسرة واحدة!

و. وسط هذا العار والمرارة يشتهي الكل الموت فلا يجدونه، إذ قيل: “وُيختار الموت على الحياة” [3]. وكما جاء في سفر المراثي: “كانت قتلى السيف خيرًا من قتلى الجوع” (مرا 4: 9)، وقال يونان النبي: “موتي خير من حياتي” (يونان 4: 8).

في اختصار يمكننا أن نقارن بين الارتباط بكلمة الله الحية وليس بالكلمة في حرفيتها مع اعتزال الكلمة الإلهي نفسه هكذا:

« ينال المؤمن سؤل قلبه، ويتمتع بالمكافأة حسب أعماله، الأول يرتبط بالكلمة الحية فيحيا بها ومعها، والثاني يرتبط بالباطل فيصير باطلاً.

« تهب كلمة الله الحية شركة مجد أبدى، والتخلي عن الله يهين حتى عظامنا بعد الموت، فيجعلها أشبه بالروث الملقى في التراب.

« تقدس كلمة الله النفس والجسد حتى الخليقة الجامدة.

« كلمة الله غنى، والتخلي عنها يحث اللصوص على سلب حتى قبورنا.

« كلمة الله يجعلنا أهل بيت الله، وتركها يجعلنا عشيرة شريرة.

« كلمة الله تعطي رجاءً، وتركها يبث روح اليأس، فيشتهي الإنسان الموت ولا يجدة

صديقى القارى

اصبح الان ياخذون جثث الموتى ويضعوها فى المتاحف وفى بعض الكنائس حتى يحصلون على بركة الميبت لكن حسب شريعة الرب الذى يلمس جثة ميت يعتبر نجس فكيف يحفظون الجثث . ولكن البركة الحقيقة فى المسيح الحى

ار 8 :1 في ذلك الزمان يقول الرب يخرجون عظام ملوك يهوذا و عظام رؤسائه و عظام الكهنة و عظام الانبياء و عظام سكان اورشليم من قبورهم