تامل فى اية اليوم
ار 9 :1 يا ليت راسي ماء و عيني ينبوع دموع فابكي نهارا و ليلا قتلى بنت شعبي
البكاء
كثير ما نبكى على اولادنا عندما نفتقدهم ويكونوا فى سفر وطال السفر او نبكى عليهم عندما يتعثرون فى الحياة او عندما يفشلون او نبكى عندما ينحرفون ويقعون تحت تاثير المخدرات والجنس.....الخ او نبكى عندما احد عزيز علينا يفارق الحياة ولايمكن ان نراة مرة اخرى
او نبكى على حالنا التعيس عندما نفشل فى الزواج .....الخ
او نبكى عندما نفقد فلوسنا او نفقد او ممتلكاتنا او اشغالنا...........الخ
لكن عندما نسال الام مونكا ام القديس اغسطينوس لماذا تبكى طوال عشرون عام من اجل ابنك تقولى حتى بدموعى اربحة للمسيح وفعلا ماتت واصبح اغسطينوس قديس ولها كتبة والملايين جاءوا للرب من خلالة
اعظم دموع هى دموع التوبة
مز 56: 8تيهاني راقبت.اجعل انت دموعي في زقك.اما هي في سفرك
فى تاملنا اليوم يتضح فيهما حب النبي لأورشليم ولشعبه وكلامه الحزين هو من قلبه. يا ليت رأسى ماء = ذابت من الحزن. وعينى ينبوع = وفي العبرية كلمة عين وينبوع كلمة واحدة كما في العربية، كأنه يريد أن يقول، أنه في أرض الحزن هذه فلتكن عيوننا للدموع فقط وليس للنظر. وهو مستعد أن يبكى على شعبه حتى يتوبوا. وإن كانت قلوبنا ينبوع خطايا فلتكن عيوننا ينبوع دموع. وطوبى للحزانى الآن لأنهم يتعزون
صديقى القارى
لم يكن أمام إرميا النبي الذي توجعت أحشاؤه في داخله، وكادت جدران قلبه أن تنهار إلا أن يبكي بمرارة، ويود أن يبقى باكيًا بغير توقف حتى يعمل روح الله لتبكيت الشعب واعترافهم بخطاياهم فيعودون إلى الرب.
هذه هي مشاعر كل مؤمنٍ حقيقي، يدرك ما للدموع الصادقة من قدسية في عيني الله، من أجل خلاص نفسه ومن أجل خلاص إخوته.
ياليتنا نبكى على خطايانا ونتوب توبة حقيقية كم نبكى من اجل الخطاة حتى الرب يرحمهم ويتوبوا فتتحول دموعنا الى افراح سماوية
ار 9 :1 يا ليت راسي ماء و عيني ينبوع دموع فابكي نهارا و ليلا قتلى بنت شعبي