تامل فى اية اليوم

اش56: 10 مراقبوه عمي كلهم.لا يعرفون.كلهم كلاب بكم لا تقدر ان تنبح.حالمون مضطجعون محبو النوم. 11 والكلاب شرهة لا تعرف الشبع.وهم رعاة لا يعرفون الفهم.التفتوا جميعا الى طرقهم كل واحد الى الربح عن اقصى

للاسف المراقبون عمى وايضا لايتكلمون

معروف الحراسة دايما يكونون مستعدين وسلاحهم فى ايدهم وعندما يرون خطر بسرعة يستخدموا الاسلحة حتى يزول الخطر

لكن فى تاملنا اليوم نجد اشعياء بيشبة القادة الدينيين والرعاة بالكلاب الشرسة التى تاكل وفى نفس الوقت لاتنبح عندما تشاهد الخطر

مُرَاقِبُوهُ هم الأنبياء والكهنة والرؤساء وهم عمي لما فيهم من الجهل والكسل فلا يرون شيئاً ولا يعرفون شيئاً. وهذا العمى الروحي خطية لأنه بإرادتهم فإنهم أحبوا الظلمة أكثر من النور وخطية عظيمة لأنهم ادعوا أنهم قادة في الروحيات. وعماهم ناتج أولاً عن إهمال مطالعة الكتب المقدسة ومن المحتمل أنهم كانوا متقنين علم اللاهوت وغيره من علوم البشر مع جهلهم كتاب الله وثانياً عن إهمال الخدمة وعدم المحبة والغيرة والاهتمام بخلاص النفوس فكانوا كأطباء دجالين لا يعرفون المرض ولا الدواء.

كِلاَبٌ بُكْمٌ لا ينبهون الشعب على واجباتهم أو الخطر المقبل عليهم. والسكوت خطية في الذين يُطلب منهم التكلم كالرقيب عند قدوم العدو (حزقيال ٣: ١٧ - ٢١) وهكذا الوالدون والمعلمون والمبشرون. و«الحالمون» هم الناظرون إلى ما ليس له حقيقة والمتكاسلون في ما هو حقيقي وهكذا الرؤساء في القديم والفريسيون في زمان المسيح وبعض المبشرين في أيامنا ممن يهتمون بالمال والمجد لأنفسهم ولا يهتمون بحالة المحتاجين والهالكين حولهم.

وَٱلْكِلاَبُ شَرِهَةٌ (ع ١١) أي الرؤساء الطماعون ومحبو الرشوة والظلم. وهنا ذكر خطية أخرى فإن النبي قال أولاً إن الرؤساء «عمي وكلاب بكم» أي أنهم تاركون واجباتهم وقال هنا إنهم مخطئون أيضاً بالفعل. كان الأنبياء قديماً يأخذون هدايا وهكذا بلعام (عدد ٢٢: ٧) وصموئيل (١صموئيل ٩: ٧) وأخيا (١ملوك ١٤: ٣) ولكن غيرهم لم يستحسنوا أن يأخذوا هدية كأليشع (٢ملوك ٥: ١٦ انظر حزقيال ١٣: ١٩ وميخا ٣: ٣ ومتّى ١٠: ٨). وأما المسيح وهو الراعي الصالح فافتقر لأجلنا وهو غني لكي نستغني بفقره وبذل نفسه عن الخراف وهكذا كل راع فيه روح المسيح لا يطلب لنفسه المال أو المجد أو الراحة ببذل نفسه في تخليص رعيته.

وَهُمْ رُعَاةٌ شبّه الرؤساء أحياناً بالرعاة وأحياناً بكلاب الرعاة ولعل النبي لمح بذلك إلى أن هؤلاء الرعاة ككلابهم لا فرق.

صديقى القارى

نحن نعيش فى خطر التكنولوجيا الوسائل الحديثة التى اتاحت للانسان ان يبتعد عن اللة لذلك نحتاج الى رعاة وخدام يهتمون ويفتقدون الرعية وينقذوا الرعية من انياب العدو ومن الهلاك الابدى

ار 23: 1ويل للرعاة الذين يهلكون ويبددون غنم رعيتي يقول الرب