تامل فى اية اليوم

عب 13 :17 اطيعوا مرشديكم و اخضعوا لانهم يسهرون لاجل نفوسكم كانهم سوف يعطون حسابا لكي يفعلوا ذلك بفرح لا انين لان هذا غير نافع لكم

الطاعة للذين يسهرون من اجل راحتنا

معروف هناك امثلة كثير لاناس يتعبون من اجل راحتنا فمثل الاب والام يوفرون لنا كل سبل الراحة حتى ننعم بالطمانية لذلك على الابناء ان يطيعوهم

ايضا الرعاة الامناء يتعبون من اجل الرعية فيقدمون كلمة اللة المعزية وايضا يقومون بالخدمات التفقدية مثل زيارة المرضى والمجربين ويقومون بمراسيم الجنازات لكى يقدموا تعزية لاهل الميت....الخ فيجب ان نطيعهم....الخ

الحكام والرؤساء الذين يسهرون من اجل راحة الشعب لذلك وجب علينا ان نصلى من اجلهم ان نحترم قوانين البلاد....الخ

فى تاملنا اليوم أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَٱخْضَعُوا المرشدون المشار إليهم هنا هم القسوس أو الرعاة الأحياء. وأما المرشدون المذكورون في (ع ٧) فهم الذين كانوا قد انتقلوا من هذه الحياة. والفرق بين الطاعة والخضوع في قوله «أطيعوا واخضعوا» هو أن الأول يشير إلى طاعة المرشدين في تعليمهم والثاني إلى عدم المقاومة لما يستحسنون من الترتيب لأجل خير الشعب. والمعنى أطيعوا مرشديكم في جميع ما يعلمونكم من تعاليم الإنجيل وفي ما يؤول إلى نظام الكنيسة وحسن الترتيب وأخضعوا لسلطانهم الذي يستعملونه لأجل خير الشعب في التأديب الكنسي واحترموهم في جميع أقوالهم وآرائهم المتعلقة بخير الجمهور. ويجب الخضوع لهم وإن كان ذلك أحياناً يخالف ما يستحسنه الرعية من جهة نظام أو عمل مما لا يمس جوهر إيمانهم. ولعل الكاتب رأى في المخاطبين ما يستدعي هذا الإنذار.

لأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كما يسهر الرعاة على رعيتهم ولذلك كان خير الشعب موضوعاً دائماً لأفكارهم وعنايتهم فيجب الانقياد لهم واحترامهم وعدم مقاومتهم.

كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَاباً أي إن سهرهم لأجلكم مبني على وكالة مقامون هم لها من الله ومسؤولون له تعالى عنها. فإذاً من الجهة الواحدة يجب عليهم أن يستعملوا هذا السلطان الروحي بكل حكمة ووداعة ومقاصد خيرية لأنهم سيعطون حساباً عن وكالتهم ومن الجهة الأخرى يجب عليكم الطاعة لهم لأن المفهوم أنهم يسهرون لأجل خيركم فإذا أرادوا أن يقتادوكم إلى طرق الضلال أو يفرطوا في حقوقهم ويقصدوا مجرد السلطة عليكم فلستم مكلفين بطاعتهم.

لِكَيْ يَفْعَلُوا ذٰلِكَ بِفَرَحٍ أي لكي يسهروا عليكم بفرح لأن طاعتكم وخضوعكم مما يسهل عملهم ويقرنه بالنجاح فيكون ذلك سبباً لفرحهم. فلا يكون معظم فرح المرشد برئاسته ومجد نفسه بل بنجاح الخدمة وخلاص النفوس وبنيانها.

لاَ آنِّينَ، لأَنَّ هٰذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ المعنى فإذا لم تطيعوهم بل قاومتموهم فيكون ذلك سبباً لحزنهم وأنينهم وهذا لا يكون نافعاً لكم بل مضراً بخيركم الروحي في هذه الحياة أو موقفكم أخيراً أمام الله. فإنه كما أنهم مسؤولون لله عن حسن التصرف في وكالتهم هكذا أنتم أيضاً في طاعتكم لرؤسائكم الروحيين الذين يريدون خيركم ويسهرون على أنفسكم.

صديقى القارى

الكتاب المقدس دائما يحرضون على طاعة ولى الامر سواء كان الوالدين او المرشدين او الحكام والررساء وان نحترم قوانين البلاد حتى ننعم بالسلام والخير

عب 13 :17 اطيعوا مرشديكم و اخضعوا لانهم يسهرون لاجل نفوسكم كانهم سوف يعطون حسابا لكي يفعلوا ذلك بفرح لا انين لان هذا غير نافع لكم