تامل فى اية اليوم

جا 7 :2 الذهاب الى بيت النوح خير من الذهاب الى بيت الوليمة لان ذاك نهاية كل انسان و الحي يضعه في قلبه

حضورك للجنازة افضل من حضورك للوليمة اى الافراح

عندما يولد الانسان لايعرف مصيرة اى لايعرف هل هو هيعيش ايام سعيدة ولا ايام شقاء لكن عندما يدرك الحياة يعرف ان يوما ما سوف يموت ويترك كل شى سواء كان حلو او مر فى حياتة ولكن ليس الموت معناها النهاية لا صحيح الموت نهاية الحياة على الارض وفى نفس الوقت بداية الابدية ربما يعيش ابدية سعيدة مع الرب يسوع نتيجة ايمانة واعمالة الصالحة التى تمجد اللة او ربما يكون شخص شرير يعيش ابديتة فى العذاب الابدى

فالموت اكبر عظة للاحياء توثر فيهم تاثير مباشر هناك فئة تتامل الموت وتوب عن خطاياهم لكى يستعدوا هولاء قليلون جدا وهناك فئة وهم الاكثرية يتاثرون موقت ثم يرجعون فى خطاياهم ولم يوثر فيهم لايفكرون ان غدا سوف يموتون

فى تاملنا اليوم الإنسان الطبيعي يفرح بيوم ميلاده ويحتفل به كعيد سنوي، ويخشى مجيء يوم موته ويبذل كل الجهد ليؤجله ما استطاع، أما الإنسان الروحي فيرى في يوم ميلاده عطية إلهية، فيشكر الخالق الذي أوجده في العالم كي يعبر به خلال يوم موته إلى ميلاد جديد، فيه يلتقي معه وجهًا لوجه. يوم ميلادنا دخل بنا إلى الآلام التي نقبلها بشكر من أجل الرب، أما يوم الممات فيدخل بنا إلى كمال حرية مجد أولاد الله.

الذهاب إلى بيت النوح خير من الذهاب إلى بيت الوليمة، لأن ذاك نهاية كل إنسان والحيّ يضعه في قلبه

في أكثر من موضع يحثّنا الجامعة على الفرح ونزع الغم من القلب (11: 9-10)، فإن الله يقيم ملكوته، ملكوت الفرح، في داخلنا. هنا يتحدث عن التوبة والإعداد للأبدية. في بيت النوح نرى نهاية العالم كما نرى السماء المفتوحة فنشتاق للعبور. غاية صلوات الجنازات تعزية أحباء الراقد وفتح أبواب السماء أمام قلوبهم لتتهلل نفوسهم. حزن التوبة الباعثة للسلام الداخلي خير من ضحك المستهترين، وكآبة الوجه في المخدع - لا في لقائنا مع الغير - حيث الندم على الخطايا يفرح القلب ويصلحه!

إدراكنا لحقيقة الموت كأمر حتمي يعطينا تقديرًا صادقًا واقعيًا لحياتنا الزمنية ويفتح أمامنا باب الرجاء في السمويات، كما يسندنا في جهادنا الروحي... حيث ندرك قصر مدة غربتنا، والتزامنا بالسلوك الحكيم الرزين عوض الترف الزائد والطيش.

قال شيخ: جاهل من يوجد في فكره ذِكر شيء من العالم ما خلا الميراث الذي يناله فقط، أعني القبر

صديقى القارى

الإنسان الروحي لا يُسَّر بالولائم والأفراح العالمية لأنهما ينسياة حقيقة غربته، أما بيت النوح فيذكره بوطنه السماوي لأننا نرى فيه نهاية العالم، ونرى إنتقالنا للفرح، والراحة الحقيقية فنشتاق لها. وهو يحث الإنسان على التوبة التي تبعث سلاماً داخلياً، وهذا خير من ضحك المستهترين. وصلوات الجنازات فيها تعزية لمن يسمعها. أما حياة اللهو فتجعلنا ننزلق في الإنغماس في اللذة.

جا 7 :2 الذهاب الى بيت النوح خير من الذهاب الى بيت الوليمة لان ذاك نهاية كل انسان و الحي يضعه في قلبه