تامل فى اية اليوم

جا 8 :8 ليس لانسان سلطان على الروح ليمسك الروح و لا سلطان على يوم الموت و لا تخلية في الحرب و لا ينجي الشر اصحابه

اكبر عدو للبشرية هو الموت

كثير من العظماء والملوك والامراء والروساء عندما يشعرون بالم او يشعرون بالنهاية قد اقتربت يدعون اشهر الاطباء حتى لايموتون لكن للاسف الطبيب يكتب لايوجد اى علاج لان المرض انتشر فى جسدة كلة ولحظات يموت وهكذا ليس لاى انسان سلطان على الموت الا الرب يسوع الموت لم يقهرة بل قام ظافرا

1 كو 15: 55«اين شوكتك يا موت؟ اين غلبتك يا هاوية؟»

فى تاملنا اليوم كلنا نجهل المستقبل بأحداثه وظروفه وأوقاته، فلا يستطيع أحد أن يُنبئنا بما سيحل بنا لنستعد للطوارئ. لسنا نعرف الشر قبل حدوثه فنتجنبه أو نحترس منه... إنما نعرف شيئًا واحدًا به نواجه المستقبل بكل أحداثه ومفاجأته: "لا يُنجي الشر صاحبه" [8].

نحن نواجه أمورًا ثلاثة:

مستقبل مجهول بأحداثه التي قد تبدو مفاجئة وغير متوقعة.

عجز عن الإمساك بأرواحنا متى طُلبت، أي لا نقدر أن نؤجل ساعة رحيلنا من هذا العالم، حيث يُغلق باب التوبة إلى الأبد.

لا نستطيع التخلي عن الحرب [8]، أي عن الدخول في المعركة التي تقوم بين الله وإبليس، سواء دخلنا تحت حماية الله أو قبلنا التبعية لعدو الخير.

هذه الأمور الثلاثة تتحول لخيرنا إن تسلمنا ببرِّ المسيح واهب السلام والنصرة والمجد؛ إن حسبنا أننا لا نقدر أن نعيش في عالم شرير ما لم نسلك بالدهاء والخبث والشر كحكمة بشرية وخبرة نقتنيها عبر الزمن، فإن الشر لن يُنجينا هنا على الأرض ولا في لقائنا مع الديان العادل في يوم الرب العظيم.

صديقى القارى

هل يقدر الجندي أن يهرب من المعركة أو يستعفى من الخدمة والحرب أمامه، هكذا وُضِعَ على الإنسان أن يكون طرفاً في معركة دائرة بين الله وإبليس، ولكن إبليس له أعوانه من أمثلة الحكام الظالمين وغيرهم من الأشرار الذين يسببون ألاماً لشعب الله، والله يزودنا بأسلحة للحروب الروحية. والحكيم يعرف أن الله لا بُد وسيغلب (2كو3:10-5+ أف10:6-20) بل أحد أسلحة إبليس هو الموت والمسيح غلبه فنقول "أين شوكتك يا موت". بل أن الله المحب للبشر ويعرف طبيعتنا المتمردة يسمح بهذه المظالم والضيقات لتنقيتنا وهذا ما نسمعه في القداس الغريغوري "حولت لي العقوبة خلاصا". وراجع (1كو5: 5) لتجد أن بولس إستخدم الشيطان كأداة تأديب للزانى.

جا 8 :8 ليس لانسان سلطان على الروح ليمسك الروح و لا سلطان على يوم الموت و لا تخلية في الحرب و لا ينجي الشر اصحابه