تامل فى اية اليوم


مت 11 :28 تعالوا إلي يا جميع المتعبين و الثقيلي الاحمال و أنا اريحكم


نداء الى كل متعب ومحمل بالاثقال تعالى الى يسوع

انا متخيل كدة انسان مريض ومتالم جدا وهو يعرف اذا ذهب الى الطبيب المشهور ويذهب الية متاثرا جدا بحالتة ويقول تعالى الى العيادة وانا متكفل بك بعلاجك سوف اهتم بك فى جناح المستشفى واقدم لك كل سبل الراحة حتى تشفى من مرضك الذى يسبب لك الاتعاب والالامات بس تحت شرط تعالى ولكن للاسف يرفض المريض الذهاب الى الطبيب رغم انة اعلن للمريض سوف يتكفل بكل علاجة ويقدم كل سبل الراحة فتكون النتيجة يموت المريض لانة لم يسمع لنداء الطبيب

هكذا اللة يوجة نداءة الى كل متعب وثقيلى الاحمال ان يذهبوا الى يسوع لكى يريحهم

فى تاملنا اليوم تَعَالَوْا إِلَيَّ أي ارجعوا عن معلمي الناموس الذين يحمِّلون ضمائر الناس أحمالاً ثقيلة. واقبلوا إليَّ بالذات باعتبار لاهوتي وناسوتي، لا لتعليمي أو كنيستي أو رسلي أو غيرهم سواي. تعالوا إليَّ لأني أنا الطريق إلى الآب، ولأنكم لا تقدرون أن تأتوا إليه إلا بي، لأني أنا الوسيط الوحيد بين الله والناس. تعالوا إليَّ لتخلصوا بالشروط التي وضعتها لنوال الخلاص. وهذه الدعوة هي خلاصة البشرى الإنجيلية، وهي دليل على تنازل وشفقة ومحبة لا تحد. ولم يدَّعِ أحدٌ من الناس إلى نفسه كذلك غير المسيح، فلم يقُلها ملاك ولا نبي ولا فيلسوف ولا معلم. ولو كان المسيح مجرد إنسان ما تجاسر على ذلك.

يَا جَمِيعَ ٱلْمُتْعَبِينَ وَٱلثَّقِيلِي ٱلأَحْمَالِ كانت هذه الدعوة عامة لأن الشقاء والحزن والتعب عمَّ الجميع، فإن نسل آدم كله يئن تحت حمل الخطية والشقاء الناتج عنها. فضميره متعب يوبخه على خطيته، وخوفه من العقاب الآتي يثقل عليه. فيدعو المسيح كل واحد إليه لينجو من الحزن والخوف، وهو يغفر له ويطهره ويخلصه من سلطة الخطية ودينونتها. فالذين رغبوا في أن يخلِّصوا أنفسهم بأعمالهم الصالحة وبرهم الذاتي هم تحت حمل لا يطاق من وفاء القوانين وزيارة الأماكن المقدسة والأصوام والأسهار والتقشف والصلوات الطويلة واعتزال الراحة والغِنى والحياة نفسها (وهذا أثقل مما تسمح رحمة الله أن تحمِّلهم إياه لو كان الخلاص بالأعمال) فهؤلاء يدعوهم المسيح إليه ليخلصوا ببره، ويستريحوا من أحمالهم.

أراد اليهود أن يكملوا كل فرائض ناموس موسى ليبرروا أنفسهم، فوقعوا تحت حمل ثقيل (متّى ٢٣: ٤ وأعمال ١٥: ١٠) وقد كمَّل المسيح الناموس، فهو يدعو اليهود إليه للراحة. والذين يجرون وراء اللذات في طرق الخطية التي هي خدمة الشيطان يجدون أنفسهم أخيراً تحت عبودية شر من عبودية مصر، إذ يقعون تحت عبودية البخل والكبرياء وطلب الرياسة والشهوات.

وَأَنَا أُرِيحُكُمْ لم يَعِدْنا المسيح أن نكون بلا حمل ولا تعب في هذه الأرض، إنما وعد بالراحة كل من ألقى حمله عليه. والراحة أعظم ما يحتاج إليه البشر. والعالم يعد بها كذباً، ولا يستطيع أحد إلا المسيح أن يهبها تامة وإلى الأبد. فهو يمنحنا الراحة لأنه رافع الخطية (يوحنا ١: ٢٩، ٣٦ وإشعياء ٥٣: ٤). ولأنه رئيس كهنة يرثي لضعفاتنا (عبرانيين ٤: ١٥). وهو يريحنا من حمل التبرير بالأعمال، ويريح الضمير من التوبيخ، ويريح القلب من مخاوف الموت ويوم الدين. ويريحنا بأن يهب لنا الغفران والسلام والمصالحة، وقلباً وديعاً متواضعاً صابراً قنوعاً يثق به. فطوبى للنفس التي استراحت برجاء الخلاص بالمسيح، فلها به فوق هذا كله راحة أبدية في السماء (عب ٤: ٩).

صديقى المتعب

هل تلبى نداء يسوع وتذهب بكل امراضك واتعابك لكى يريحك

مت 11 :28 تعالوا إلي يا جميع المتعبين و الثقيلي الاحمال و أنا اريحكم