تامل فى اية اليوم

مت 9 :2 و إذا مفلوج يقدمونه إليه مطروحا على فراش فلما راى يسوع ايمانهم قال للمفلوج ثق يا بني مغفورة لك خطاياك

مطلوب الايمان حتى نحصل على الشفاء الالهى
كما صرخ ابو الولد وقال يارب اعن عدم ايمانى وانا اليوم بصرخلك يارب قوى ايمانى حتى احصل على الشفاء الالهى من مرض الخطية والامراض التى تصيب الجسد
فى تاملنا اليوم مَفْلُوجٌ أي مُصاب بداء الفالج (الشلل). .
يُقَدِّمُونَهُ زاد مرقس على ذلك أن الذين قدموه أربعة، وأنهم لما لم يتمكنوا من الوصول إلى المسيح بسبب ازدحام الناس عليه، صعدوا به على السطح ودلوه إلى أمام المسيح (مرقس ٢: ٣، ٤).
مَطْرُوح دليلاً على شدة ضعفه وعجزه.
رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُم أي إيمان المفلوج وإيمان أصدقائه الذين حملوه، وهو ثقتهم أن المسيح يقدر أن يشفيه وهو راضٍ بذلك. ولم يرَ إيمانهم بعلمه الإلهي فقط، لأنه رأى علامات خارجية على إيمانهم، في ما فعلوه، وما كان على إمارات وجوههم، وما قالته كلماتهم، وعدم اكتراثهم بصعوبة الوصول إلى المسيح (مرقس ٢: ٤ ولوقا ٥: ١٩).
ثِقْ يَا بُنَيّ ما أطيب كلمة «يا بنيَّ» هنا، وما أكثرها تشجيعاً لإنسان مسكين فقد عزيمته حتى على الوقوف أو السير. إنه يقول له: تشجع وقم من الأموات فيضيء لك المسيح. «يا بُنيَّ» دليل حبه له، وشفقته عليه، وعلى العلاقة الجديدة بينهما بناءً على إيمانه.
لم يكتف المسيح بمدح إيمان ذلك المفلوج، الذي بالرغم من مرضه الجسدي كان صحيح النفس، فزاده قوة بهذا الكلام. فكأنه قال له: تشجع وافرح بالرجاء. ولعل مرضه وشدة عجزه جعلاه ضعيف الأمل. ويُحتمل أن نفسه قلقت من ذلك المرض لأنها حسبته ضربة من الله على خطاياه، فجاء المسيح ليشفيه نفساً وجسداً، ويعيد إلى نفسه أحسن الرجاء.
مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاك أي في الحال لا في المستقبل، فهو إنجاز لا وعد.
لا نظن أن علة مرضه كانت خطيئته كما كان اليهود يعتقدون. وهذا ما اجتهد المسيح في إزالته (يوحنا ٩: ٣ ولوقا ١٣: ٢ - ٥). ولا نقول إن الخطية لا تسبب مرضاً، لكننا ننفي أن كل مرض نتيجة خطية معينة. وأحب المسيح أن يقرن شفاء الجسد بشفاء النفس ليجعل الأول رمزاً للثاني وعربوناً له، وليبين أنه طبيب النفس كما أنه طبيب الجسد. وفي نبأ المفلوج غرابة وهي أن غفران الخطايا سبق شفاء الجسد خلافاً لعادة المسيح في الشفاء. وقد أبان هنا أن المغفرة هي البركة العظمى، وأنها تشتمل على سائر البركات. وقصد المسيح بذلك أن يحول أفكار الناس من الشفاء الأدنى إلى الشفاء الأسمى، وعندما سُئل أن يشفي جسد المفلوج أعطاه الشفائين. وإن كان للمسيح في حال اتضاعه على الأرض ذلك السلطان على الغفران، فبالأولى أن يكون له وهو مالك في المجد (أعمال ٥: ٣١).
صديقى القارى
الايمان بيسوع يصنع العجائب وبدون ايمان لن يرى احد ملكوت السموات
مت 9 :2 و إذا مفلوج يقدمونه إليه مطروحا على فراش فلما راى يسوع ايمانهم قال للمفلوج ثق يا بني مغفورة لك خطاياك