تامل فى اية اليوم


مز :19 قم يا رب لا يعتز الانسان لتحاكم الامم قدامك 20 يا رب اجعل عليهم رعبا ليعلم الامم انهم بشر سلاه


ليعلم الامم انهم بشر

طبيعى الانسان بعد السقوط اصبح متكبرا ويريد ان يسود على الاخرين ويستعبدهم كما نسمع ان هناك عبيد وهناك اسياد فهولاء المتجبرون على الارض يعتبررون الها مثل ما حدث مع الملك نبوخذنصر عندما عمل تمثال خاص بى طالب كل الام ان تسجد للتمثال ماعدا الثلاثة الفتية شدرخ ومشيخ وعبدنغو رفضوا السجود وكانت النتيجة القوا فى الاتون المحمى سبع اضعاف لكن الرب انقذهم. هكذا الفراعنة كانوا يؤله انفسهم الها

فى تاملنا اليوم يطلب أن تكون العزة لله وليس للإنسان مهما شمخ وتكبر وعظم. يود المرنم أن يرى الله يظهر قوته وجبروته فلا يسود الأشرار بل يخضعون لله العلي. لأنه إذا اعتز الإنسان أذل أخاه الإنسان واستعبده ولكن إذا اعتز الله في قلوب الناس أصبحوا أسياداً على أنفسهم بالحق وأحراراً. إن خير البشرية يتوقف على مقدار ما تستطيع أن تتذلل به أمام الله وبالعكس فإن الشر كله حينما ننسى الله. وقوله «قم يا رب» مأخوذة عن موسى (راجع عدد ١٠: ٣٥).

كذلك فالمرنم يطلب من الله أن يرعبهم ويخيفهم. إذا عاشوا بدون هيبة الله وسلطته عاثوا في الأرض فساداً ليس إلا. والإنسان يجب أن يعيش لا يعيث. وهنا بذور فكرة أن الله هو ديان العالمين. فالرعب هو الخوف الشديد (انظر ملاخي ٢: ٥) والقصد هو أن يعلموا أنهم بشر لا أكثر ولا أقل. إن كثيراً من الويلات مسببة لأن الناس يحسبون أنفسهم أكثر من عامة البشر أو أقل منهم. وهكذا نجد التفرقات العرقية والجنسية ومحاولة التفاوت وبسط السيادة باسم قومية أعلى من أخرى. ولكن الله واحد وقد خلق البشر من أبوين أولين والفروقات بين البشر طفيفة جداً وعليهم أن يشعروا بالأخوة البشرية ويعملوا في سبيلها وإلا يلقى عليهم رعب الديان العادل الذي سيطالهم ولو بعد حين.

صديقى القارى

ليعلم الجميع باننا بشر يوما ما سوف نموت اما يسوع فهو الالة الحى الى ابد الابدين

مز :19 قم يا رب لا يعتز الانسان لتحاكم الامم قدامك 20 يا رب اجعل عليهم رعبا ليعلم الامم انهم بشر سلاه