تامل فى اية اليوم

مت 7 :28 فلما اكمل يسوع هذه الاقوال بهتت الجموع من تعليمه29 لانه كان يعلمهم كمن له سلطان و ليس كالكتبة

تعجبوا الجموع
لما واحد يلقى شعر الى رئيس البلاد وعندما يعجبون بكلامة الكل يصفقوا ويقولوا اية الكلام الحلو........الخ بعض الناس يتعجبون من الكورة ولاسيما اذا كان اللاعب موهوب فى صنع الاهداف حتى يحصل فريقة على ثلاث نقط اى الفوز فى الحقيقة ربما نعجب من الممثلين او المغنيين.....الخ لكن هذا الاعجاب سرعان ما ينتهى وبعدما يمدوحوا الشخص يسيئوا الية بكلمات جراحة لكن هنا يسوع يختلف عن جميع البشر لانة يعلم التعاليم السامية التى اذا تبعها احد يضمن ملكوت السموات
فى تاملنا اليوم ذكر البشير في هذين العددين تأثير موعظة المسيح بعد أن أُكملت. ويظهر من قوله أنها موعظة واحدة لا مجموعة مواعظ.
بُهِتَتِ أي تعجبت الجموع من هذا التعليم الجديد وأسلوب بيانه. ولا زال الناس إلى الآن يعجبون من حسن هذا التعليم السماوي. والحق أن تلك الموعظة أبلغ وأفيد من كل مواعظ العالم. فعلى من ينكر لاهوت المسيح أن يبين من أين تعلم نجار الناصرة هذا التعليم.
ٱلْجُمُوعُ هي التي ذُكرت في متّى ٤: ٢٥، ٥: ١.
كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ ليس مثل مفسر الشريعة بل مثل واضعها، أي المشترع الأصلي. وأظهر سلطانه في قوة كلامه على إقناع العقول وإيقاظ الضمائر ليثبت صدق أقواله. فأسند تعليمه على شريعة الله المكتوبة على قلوبهم، وقد رافق الروح القدس ذلك التعليم فجعله ذا سلطان.
وَلَيْسَ كَٱلْكَتَبَةِ أي معلميهم الدينيين، وهم خلفاء عزرا الكاتب (عزرا ٨: ٦) وحفظة الكتب المقدسة ومفسروها (انظر متّى ٢٣: ٢ - ٤ ومرقس ١٢: ٣٥ ولوقا ١١: ٥٢). وكانوا في ذلك الوقت يلتفتون إلى الوصايا الصغرى ويغفلون عن الكبرى (متّى ٢٣: ١٨ - ٢٢) وأسندوا أقوالهم إلى تقاليد الشيوخ (متّى ١٥: ٩). أما المسيح فأسند تعاليمه إلى السلطان الذي قبله من الله بقوله «الحق الحق أقول لكم». وكان تعليمه يخالف تعاليمهم في أنه كان في مبادئ الدين الجوهرية. وقد تكلم كنبي وكملك ورئيس الملكوت الجديد.
صديقى القارى
الوحيد يسوع الذى كان يعلم ويعمل
مت 7 :28 فلما اكمل يسوع هذه الاقوال بهتت الجموع من تعليمه29 لانه كان يعلمهم كمن له سلطان و ليس كالكتبة