تامل فى اية اليوم


تك 12 :11 و حدث لما قرب ان يدخل مصر انه قال لساراي امراته اني قد علمت انك امراة حسنة المنظر


انك امراة حسنة المنظر

تقريبا فى كل بلاد العالم يوجد معاكسات للنساء الجميلات بالاخص ونجد نسبة المعاكسات فى البلاد العربية بطريقة ملفتة للنظر وهناك عائلات بتموت بسبب معاكسة بنت يدخل اخوها او زوجها او احد اقربائها فيتعرض الى طعنة نافذة فيموت وهذا ما يحدث كثير وبعض الدول تقول عليها التحرش الجنسى......الخ فابرام يعلم المصريين عيونهم زائغة فيقتل بسبب جمال زوجتة ساراى فاوصاة بانة تقول اختة حتى لايموت

فى تاملنا اليوم أَنَّكِ ٱمْرَأَةٌ حَسَنَةُ ٱلْمَنْظَرِ كانت ساراي حينئذ ابنة أكثر من ستين سنة ومع ذلك كانت كأنها صبية وكانت جميلة جداً ولا يعجب من ذلك من عرف أنها ولدت في سن التسعين وعاشت مئة سنة وسبعاً وعشرين سنة (فلو كانت في هذا الزمان لكانت على النسبة ابنة نحو خمس وعشرين سنة أو أكثر من ذلك قليلاً). ولا ننفي أنه كان هنالك عمل عظيم للعناية الإلهية وإكرام من الله لها (ص ٢٣: ١). ومثل حُسن ساراي كافٍ لجذب افئدة رجال حام ولو كانت في سن التسعين فإنهم كانوا قباح الصور ذوي رؤوس مفلطحة ووجنات بارزات العظام وأفواه واسعة كبيرة وشفاه غليظة. وكان أبرام يخاف من أن يراها الرجال الغرباء بعد عشرين سنة من هذه الحادثة (ص ٢٠: ٢) وهو ساكن بين أناس حسان المنظر. ويظهر لنا من (ص ٢٠: ١٣) أن أبرام منذ ترك حاران اتفق هو وساراي على أن تقول أنها أخته. فإنه ترك أرض ميلاده إطاعة لأمر الله وذهب غرباً يتنقل من مكان إلى مكان ومع هذا ارتكب ذلك وهو مما يؤول إلى أخذ امرأته منه. ولعل أبرام أتى ذلك لينقذ نفسه واتكل على نباهة امرأته في أنها تخلص نفسها من المصاعب ولكن في كل الأحوال كان ما أتاه دليلاً على ضعف الإنسان ولا سيما إنسان سامي السجايا محسوب من أفاضل البشر.

أُخْتِي (ع ١٣) لا ريب في أن ساراي كانت أخت أبرام بالنظر إلى أنها ابنة تارح أبيه (ص ٢٠: ١٢) ولكن ذلك لا يخرج الكلام من دائرة الكذب لأنه بمنزلة نص على أنها ليست بزوجه مطلقاً.

صديقى القارى

ممرات كثير نتعرض لمواقف نضطر ان نكذب حتى ننجوا من العقاب كما فعل ابرام مع فرعون مصر ونطلق عليها كذبة بيضاء

تك 12 :11 و حدث لما قرب ان يدخل مصر انه قال لساراي امراته اني قد علمت انك امراة حسنة المنظر