تامل فى اية اليوم


مت 5 :46 لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم أليس العشارون أيضا يفعلون ذلك


بالطبيعة احب اهلى

السيد المسيح لايعلمنا ان نكرة اهلنا مثل الاب والام والاقرباء........الخ لكنة يعلما تعلما اسمى واشرف هو محبتنا للجميع بدون استثناء اى محبتنا حتى اعداءنا الذين يريدون ان ينتقموا منا بدون سبب ان نحبهم وكما تعلمنا كلمة اللة محبة النفس كمحبة القريب وهنا لا يقصد القريب هو اقربائى لكن يقصد الاخ او الاخت فى الانسانية

لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ ذكر المسيح فيما سبق أن الموجب الأول لمحبتنا للناس هو مَثَل الآب السماوي، ويذكر هنا الموجب الثاني لمعاملة الناس بعضهم لبعض. فالعشارون الذين حُسبوا عند السامعين أردأ الجميع يشعرون بالمحبة لأصدقائهم وأنسبائهم ويعاملونهم بمقتضاها. فكم بالحري يجب أن تكون محبة المسيحي أعظم اتساعاً حتى تعم أعداءه كما أوصانا المسيح!

فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أعني أي حق لكم في المدح والثواب على ذلك من الله؟ وهذا الاستفهام استنكاري، أي لا حق لكم! لأن الذي ليس له إلا فضائل الوثني والعشار لا حقَّ له أن ينتظر إلا ثوابهما.

ٱلْعَشَّارُون هم جباة الضرائب، ويُضرب بهم المثل في دناءة الاسم والمقام بين الناس. كانوا يجمعون الجباية للرومان من اليهود، فأبغضهم اليهود لأنهم حسبوهم آلات لإجراء العبودية الأجنبية الوثنية، ولأنهم كانوا يأخذون من الناس أكثر مما عليهم. فبذلك كانوا مختلسين. ولم يكن يقبل هذه الوظيفة إلا أدنى الناس حتى حُسبت شريرة بذاتها. وعُدَّ العشارون والخطاة أشقى الناس.

فإن كان المسيحيون لا يعملون أكثر من هؤلاء العشارين، يكونون قد قصروا في واجباتهم، لأن دائرة أخلاق الذين تمثلوا بهم كانت ضيقة جداً. أما الفريسيون فلم يطلبوا بتعليمهم زيادة على ذلك.

فمضمون السؤالين في هذه الآية هو أن الذين يحبون محبيهم فقط ليس لهم أجر عند المسيح، لأنه يعتبرهم كما يعتبر العشارين. وتكلم عليهم كذلك جرياً على عادة الناس في أمرهم.

إن مكافآت المحبة عدلٌ بشري. والمحبة للذين يبغضوننا هي محبة إلهية. وأما بُغض الذين يحبوننا فهو عملٌ شيطاني.

صديقى القارى

كمسيحى على ان احب الجميع حتى لو اختلفوا فى اللون والدين او الجنس....الخ

مت 5 :46 لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم أليس العشارون أيضا يفعلون ذلك