تامل فى اية اليوم

مت 4 :1 ثم اصعد يسوع إلى البرية من الروح ليجرب من ابليس

اصعد يسوع

كثير منا انا اول واحد كثر بسقط امام الخطية لكن الوحيد الذى لاتسطيع ان تغلبة هو الرب يسوع

فى تاملنا اليوم ثُمَّ أي بعد المعمودية (مرقس ١: ١٢ ولوقا ٤: ١). فبعدما نتمتع بعلامات رضى الله الفائقة يجب أن نقاسي أشد التجارب.

أُصْعِد طاعة لتأثيرٍ فيه متميِّز عن مشيئته، لكن غير مخالف لها. فلم يدخل في التجربة من تلقاء نفسه. فيجب علينا أن لا نعرِّض ذواتنا للتجارب. فبين اقتياد المسيح إلى البرية ليجرَّب وذهاب لوط إلى سدوم محل التجربة فرقٌ عظيم.

مِنَ ٱلرُّوح ليس من روحه بل من الروح القدس الذي نزل حينئذ واستقرَّ عليه (متّى ٣: ١٧) فهذا أنشأ فيه ذلك التأثير. قد امتلأ من ذلك الروح الذي أشار إليه يوحنا في قوله «كنت في الروح يوم الرب» (رؤيا ١: ١٠) والذي خطف فيلبس (أعمال ٨: ٣٩).

إِلَى ٱلْبَرِّيَّة أي إلى القفر العاري من النبات والخالي من الناس ومسكن الوحوش (مرقس ١: ١٣). ولعلها البرية التي تاه فيها بنو إسرائيل أربعين سنة، أو أنها البرية الواقعة إلى الجنوب الغربي من أريحا. وقد جرت التجربة على نائب الجنس البشري الأول في جنة عدن، وجرت على نائبه الثاني في البرية.

لِيُجَرَّب أي يُمتحَن. وهذه كانت غاية اقتياد الروح القدس له وفقاً لإرادة الله الآب. قد تجرَّب المسيح بدلاً منا، فإن آدم الأول تجرَّب وسقط، وبسقوطه سقط الجنس البشري، فلزم أن آدم الثاني يُجرَّب ليُظهر استحقاق كونه فادياً للبشر، يرفعهم من هاوية ذلك السقوط. فالتجربة حدثت حقيقة، ولم تكن رؤيا أو تمثيل محاربة داخلية في أفكار المسيح. والأرجح أن ما رواه متّى ولوقا من نبأ هذه التجربة نقلاه عن رواية المسيح إياها لتلاميذه.

وقد جعل ناسوت المسيح التجربة ممكنة. وجعلت نيابتهُ عنا ذلك ضرورياً. فليست التجربةُ خطيةً، إنما الخطية هي التسليم لهما. ولا ينتظر أحد أولاد الله العفو من التجربة، لأن المسيح جُرِّب، وليس التلميذ أفضل من المعلم.

مِنْ إِبْلِيس وهو رئيس الشياطين (متّى ٩: ٣٤ و١٢: ٢٤) ورئيس الملائكة الساقطة (متّى ٢٥: ٤١ ورؤيا ١٢: ٩ و٢٠: ١٠) والحية القديمة (رؤيا ١٢: ٩) الشيطان (أي ١: ٦) وبعلزبول (متّى ١٢: ٢٤) ورئيس سلطان الهواء (أفسس ٢: ٢) الذي خدع أبوينا الأوَّلين (٢كورنثوس ١١: ٣) ويُسمى العدو. وهو عدو الله والناس.

كانت تجربة المسيح قسماً ضرورياً من اتِّضاعه في إجرائه عمل الفداء، وجزءاً من محاربته العظيمة التي تنبأ الأنبياء أنها ستكون بين نسل المرأة ونسل الحية، إذ قد برز للمحاربة النائبان عن كل منهما. وبما أن يسوع أتى إلى العالم لينقض أعمال إبليس (١يوحنا ٣: ٨) وجب أن يغلبه أولاً. والمسيح بتجرُّبِه جعل علاقة متينة بينه وبين شعبه المجرَّب، وفيما هو قد تألم يقدر أن يعين المجرَّبين (عبرانيين ٢: ١٨). فإذا تحقق الشعب أنهم يجربون يؤكد لهم أنهم ينتصرون وينجون بواسطته إذ قد انتصر قبلهم.

صديقى القارى

هل اذا جربك ابليس او انخدعت فى شهواتك هل هتصمد وتقول ابعد عنى يا ابليس ولا هتسقط فى الخطية

مت 4 :1 ثم اصعد يسوع إلى البرية من الروح ليجرب من ابليس