تامل فى اية اليوم


تك5 :24 و سار اخنوخ مع الله و لم يوجد لان الله اخذه


وسار اخنوخ مع اللة

يا سلام لما بنسمع عن الشهداء الذين يرفضون ان ينكروا السيد المسيح لكى يعيشوا هنا على الارض فترة زمنية محدودة بل تمسك بالمسيح لانهم عندهم اليقين والايمان سوف يعيشون الى الابد مع المسيح فكانت عيونهم على اورشليم السماوية لا على الارضيات الفانية

رؤ 12: 11وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم، ولم يحبوا حياتهم حتى الموت.

فى تاملنا اليوم وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ ٱللهِ وتُرجم في السبعينية «وأرضى أخنوخ الله» ومنها اقتبس كاتب الرسالة إلى العبرانيين (عبرانين ١١: ٥). والسيرة مع الله تستلزم هذا المعنى (انظر تفسير ص ٤: ١٨).

ٱللهَ أَخَذَهُ لم يختم آخر نبإه بالخاتمة المحزنة التي هي «مات» كما ختم أنباء غيره من الآباء. ومعنى «أخذه» نقله (عبرانيين ١١: ٥) إلى السماء «لكي لا يرى الموت» وذلك لسبب إيمانه بالله وارتقائه إلى درجة عالية في الحياة الروحية. ولنا هنا أقدم نقل بلا موت إلى العالم الأبدي وهذا يدلنا على أن طول الحياة على الأرض ليس بالسعادة العظمى. وكان ذلك الانتقال بلا ألم ولا انحلال ولا موت وكان إلى حضرة الله رأساً. فأخنوخ أول إنسان من ولد آدم نجح بعد السقوط وبلغ أعلى المنازل على أن ذلك لم يكن بلا مساعدة خاصة وبركة خاصة من القادر على كل شيء وذلك ما فقده آدم في الفردوس للمعصية. وقد عرفنا من رسالة يهوذا (ع ١٤ و١٥) إن أخنوخ نُقل من مكان فشا فيه الشر وساد إلى مكان قداسة لا يدخله فساد. ولعله في ذلك الوقت حدث الزواج بين نسل قايين ونسل شيث وفسد به كل الناس. ورأى فيلبسون من قوله «الله أخذه» إن ذلك تلطف بالتعبير عن الوفاة قبل إكمال العمر وإن في ذلك دليل على وجود حياة وراء هذه الحياة الأرضية. ونزيد على ذلك إن نقل أخنوخ في متوسط العصر الذي قبل الطوفان وإن حياته كانت على الأرض ٣٦٥ سنة وهو عدد الأيام في السنة الشمسية. وكانت سنة العبرانيين ٣٥٤ يوماً. وسنة الكلدانين ٣٦٠ يوماً. واستنتاج بعضهم من ذلك إن أخنوخ الإله الذي هو الشمس لا أساس له

صديقى القارى

الحياة هنا قصيرة جدا لكن يابخت من يتمسك بتعاليم السيد المسيح حتى يفوز بالحياة الابدية

تك5 :24 و سار اخنوخ مع الله و لم يوجد لان الله اخذه