تامل فى اية اليوم


تك2 :16 و اوصى الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تاكل اكلا 17 و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت


الوصية او القوانين

فى ايامنا الحاضرة هى مثل القوانين فنجد كل دولة تضع القوانين لحماية الانسان وحماية المجتمع كلة لكن للاسف الانسان يميل الى الشر فيكسر القانون فياخذ عقابة على حسب الجريمة التى ارتكبها فمثلا الكتاب المقدس يحذرنا من القتل اى ازهاق النفس وايضا كل قوانين العالم تحذرنا من القتل ولكن نجد هذة الجريمة منتشرة فى كل بقاع العالم ورغم كل المجرمين يعرفون خطورة هذة الجريمة هى الاعدام لكن نجد هناك دوافع كثيرة لارتكاب القتل العمد مع الترصد

فى تاملنا اليوم أَوْصَى كانت الوصية ضرورية ليخضع الإنسان فالحكم ضروري في كل مكان حتى السماء ويضطر إليه الإنسان في حال الطهارة على الأرض. طلب الله من الإنسان الطاعة ثم أمطر عليه بركاته وكل اللذات الجسدية.

مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ ٱلْجَنَّةِ تَأْكُلُ أباح له التمتع بكل ما يحتاج إليه ليظهر له إن هذه البركات ليست له بحق شرعي وأنه تعالى هو وهبها له وإن له أن يمنع عنه ما يشاء. وما أباح له ذلك إلا محبة له. وهذا شأن الإنجيل بدليل قوله «فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّاناً» (رؤيا ٢٢: ١٧).

وَأَمَّا أي مع الإباحة نهي وهذا بداءة امتحان الإنسان. قيل إن سلطة الله منعمة ولكن نعمته متسلطة فالنعمة لها عرش. دُعي الإنسان هنا إلى تسليم رأيه وإرادته إلى إرادة الله أبيه. وقصد الله بذلك خير الإنسان الأعظم لأنه لم يمكن الإنسان أن يتناول من شجرة الحياة إلا بأن يحرم نفسه الاشتراك في حقوق الله وامتيازاته المختصة به ويخضع طوعاً لحكم الله وإرادته المعلنة.

يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا أي وقت تأكل فيوم هنا بمعنى مدة غير معيّنة طويلة أو قصيرة. فكما وضع الله في اليوم الثالث ناموس نمو النبات مع أن أعظم الأشجار لم يكن قد أُظهر لأنه لم يظهر إلا بعد ظهور الحياة الحيوانية على الأرض كذلك وضع ناموس موت الإنسان أي قبوله الموت بأكله الثمر المنهي عنه. فبهذا العمل انتقل الإنسان من الحال الفردوسية التي كان يمكنه فيها أن يحيا أبداً إلى حال الموت وأن لا بد منه في المستقبل. ولم يكن هذا الناموس الجديد على آدم فقط بل على نسله أيضاً في كل عصر.

رجّح بعضهم إن شجرة المعرفة لم يُمنع من الأكل منها لمجرد كونها ممتحن الطاعة بل لكونها مع ذلك شجرة ترددت إليها الحيّة وأكلت منها فنهى الله الإنسان عن الاقتراب إليها لئلا يقع في تجربة. واستدل على ذلك بقوله «فَرَأَتِ ٱلْمَرْأَةُ أَنَّ ٱلشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ» (ص ٣: ٦) أي رأت الحية تأكل منها بلذة فاشتهت أن تأكل هي فسقطت في التجربة اقتداء بها وإطاعة لها

صديقى القارى

وضعت الوصية او القوانين لكى تحافظ عليك من العقاب

تك2 :16 و اوصى الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تاكل اكلا

17 و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت