تامل فى اية اليوم

حز47: 4 ثم قاس ألفا وعبرني في المياه، والمياه إلى الركبتين. ثم قاس ألفا وعبرني، والمياه إلى الحقوين

قاس الف ذراع
بما يخص الفعل "قاس الف ذراع وعبّرني" والاربع مراحل: كعبين، ركبتين، حقوين، ثم غمر كامل (نهر سباحة لا يُعبر) – أشير الى خمسة أفكار:
1. اول ما يواجهه المؤمن في بداية رحلة الإيمان هو مقاومة مِن كلّ مَن حوله. والمقاومة تكون شديدة في بداية الإيمان، ثم تخف تدريجياً. وهكذا موج الشاطئ فانه يضرب بقوة عند الكعبين ثم يخف عند الركبتين، ويخف اكثر عند الحقوين وهكذا.
2. من نحو معرفة كنوز كلمة الله: المؤمن يبدأ على الشاطيء (الكعبين) ثم يتعمق اكثر بالمعرفة (الركبتين) ثم اكثر (الحقوين)، ثم يُدرك ان اعماق كلمة الله لا يستطيع احد ان يغوص اليها بالكامل (مياه سباحة لا تعبر).
3. العدد "الف" (عبرني الف ذراع ...): هناك مدلول خاص لهذا العدد. بحسب رسالة بطرس الرسول (2 بط 3: 8) فان "الف سنة عند الرب مثل يوم". لذلك العدد "الف" يأخذنا الى السماء والسماويات، لكي يقول للمؤمن: انت كائن سماوي! اهتم بالسماويات لا بما على الارض.
4. التعبير "قاس الف ذراع وعبّرني" ذُكر اربع مرات. الرقم 4 يُشير الى العالم (اربع جهات العالم)، لكي يعلمنا أن دعوة الله للخلاص هي لكل جهات الارض (لكل العالم)، ولا تقتصر لشعب دون اخر.
5. ثم، "الكعبين" والركبتين" والحقوين" و"نهر سباحة لا يعبر" – يرمزون الى اربع مراحل لنمو المؤمن الروحي الصحيح: - الكعبين: يجب غسلهم بشكل يومي ودائم من غبار الارض. رمز للتوبة اليومية في حياة المؤمن. - الركبتين: الدليل لحياة السجود والصلاة (نركع على الركبتين). - الحقوين: رمز لحياة الإجتهاد والمواظبة الروحية. عندما نقول لفلان: اشدد حقويك، نعني ان يجتهد في العمل بكل نشاط. - نهر سباحة لا يعبر: هنا أرجلنا لم تعد على الارض لكننا نُحمل بالمياة العميقة. الرمز هنا لمؤمن في شركة قوية مع الرب ويتمتّع بمحبته وصلاحه اللا محدودين.
صديقى القارى
الرب يريد من كل مومن ان يدخل معاة فى عمق فلايوم عند الشاطى ولا الكعبين ولا الركبتين ولا الحقوين ولكن فى العمق اى غمر كامل
حز47: 4 ثم قاس ألفا وعبرني في المياه، والمياه إلى الركبتين. ثم قاس ألفا وعبرني، والمياه إلى الحقوين