تامل فى اية اليوم


دا 6 :4 ثم ان الوزراء و المرازبة كانوا يطلبون علة يجدونها على دانيال من جهة المملكة فلم يقدروا ان يجدوا علة و لا ذنبا لانه كان امينا و لم يوجد فيه خطا و لا ذنب


كانوا يطلبون عله على دانيال

دائما المومنين بصفة خاصة متحاربين فى اعمالهم وفى كل ما يملوكنهم فهم مستهدفين من العدو فيستخدم ابليس الاشرار لكى يشتكوا عليهم وربما ينسبوا اليهم افعال لم يفعلوها حتى يهيجوا الحكام عليهم او يضعونهم فى السجون او يقتلوهم وهم ابرار كما فعل العدو مع يوسف بانهة انهمة بانة يريد ان يضطجع مع زوجة فوطيفار وهذة ليس الحقيقة بل اردات زوجة فوطيفار ان تضطجع مع يوسف وعندما رفض صرخت حتى توهم زوجها بان يوسف حاول ان يضطجع معاها فكانت النتيجة السجن هكذا كل شخص امين مع الرب لدية اعداء حتى يتخلصوا منة لانة امين مع الرب

فى تاملنا اليوم وكان كورش قد أصدر أمراً ملكياً بحرية العبادة، فلم يقدر هؤلاء الحاقدين أن يشتكوا على دانيال بأنه يعبد إلهه فلجأوا للخديعة والمكر. ودبروا خطة كالآتي " إن مملكة فارس تضم ديانات كثيرة بآلهة كثيرة وطقوس كثيرة. وهذا يسبب مشاكل متعددة، فحتى تحل هذه المشاكل ويكون هناك نوع من الوحدة ولكي تهدأ الأمور لمدة على الأقل ثلاثين يوماً فلتكن أنت أيها الملك الإله الوحيد والكل يطلب منك وحدك ولا يطلب من إلهه الخاص ".. وقد أصابوا بهذه الخطة كبرياء الملك الشخصي، فأي إنسان يعانى من نقطة الضعف هذه، أنه يسقط أمام مثل هذه التملقات (أو ما يسمى مسح الجوخ) فقبل الملك هذه الفكرة ووقع القرار. وكان هؤلاء المتآمرين على ثقة أن دانيال لن يمتنع عن الصلاة ويخون إلهه. ومع أن القرار في ظاهره يحمل معاني الكرم ومراحم الملك التي يريد أن يفيض بها على شعبه، إلا أنه ليظهر الظلم الذي في هذا القرار، فلو طلب إبن من أبيه خبزاً ليأكل لأستوجب بموجب هذا القرار أن يلقى في جب الأسود. ومن الواضح أن هذا القرار كان يمنع الصلاة لمدة 30 يوماً. ولم يقبل دانيال أن يعبد الله سراً بل حسب هذه فرصة ليظهر محبته لله أكثر من خوفه من الملك. ولاحظ أنه لم يذهب ليشاور الملك أو يتظلم من هذا القرار العجيب بل هو ذهب لله مباشرة وصلّى. وهو تعود على فتح كواه (شرفاته) ناحية أورشليم، فلم يغلقها هذه المرة فهو لا يريد أن يخفى ما يفعله. فهو لم يفتح كواه ليتحدى الملك بل كانت هذه هي عادته. ولاحظ عناصر صلاة دانيال:

1. بيته بيت صلاة، فهو حين يريد أن يصلى يدخل إلى مخدعه، هي علاقة خاصة.

2. حمد الله أي شكر.

3. جثا على ركبتيه (ولم يمتنع نظراً لسنه ولا مركزه) ولاحظ أهمية الميطانيات فى الصلاة،وطلب مراحم الله.

4. ثلاث مرات فى اليوم = وكان يجد هذا الوقت بالرغم من مشاغله.

5. كواه مفتوحة نحو أورشليم = بمعنى أن اشتياق قلبه متجه لأورشليم مدينه الله وليس لمركزه العالمي ومجد العالم المتوفر له فى قصر الملك.

6. لم ينسب لله ظلماً ولم يشتكى لا من وجوده فى السبي ولا من قرار الملك الظالم بل هو يحمد الله منشغلاً بأورشليمه وإشتياقات قلبه واثقاً أن كل ما يفعله الله هو للخير. وهو لم يخجل من أورشليم وهي مدمرة.

كانت الحكمة الإنسانية تقول ماذا لو أمتنع عن الصلاة 30 يوماً ماذا يضيره ؟ فهو سيشترى حياته !! ولكن كيف يشهد لله ؟ ربما لو فعل لصار قدوة سيئة لكل اليهود الضعفاء فهو بلا شك قدوة، وكل العيون عليه لمركزه وشهرته. عموماً من عرف قيمة الصلاة لا يمكنه أن يتركها يوماً. ولماذا كان يوجه وجهه نحو أورشليم ؟ (راجع 2 أي 6 : 36-39).

صديقى القارى

ثق مهما هاج العدو عليك فانت محمى بدم يسوع هو قادر ان يحميك من كل موامرة تدبر لك فى الخفاء

دا 6 :4 ثم ان الوزراء و المرازبة كانوا يطلبون علة يجدونها على دانيال من جهة المملكة فلم يقدروا ان يجدوا علة و لا ذنبا لانه كان امينا و لم يوجد فيه خطا و لا ذنب