تامل فى اية اليوم


1بط 2 :11 ايها الاحباء اطلب اليكم كغرباء و نزلاء ان تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس


تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التى تحارب النفس

اكبر عدو للانسان هو اشباع الجسد النفس فنجد كل شى يتحلق بالجسد هو عدو فمثلا نجد شهوة الجسد والعيون وتعظم المعيشة

1 يو 2: 16لان كل ما في العالم: شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة، ليس من الاب بل من العالم.

لان الشهوة هى اساس كل الخطايا التى يرتكبها الانسان

يع 1: 15ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية، والخطية اذا كملت تنتج موتا.

لذلك الرسول بولس يحذرنا من الشهوة ويقول فلاتكملوا شهوة الجسد

غل 5: 16وانما اقول: اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد.

فى تاملنا اليوم أَيُّهَا ٱلأَحِبَّاءُ خاطب المؤمنين بهذا ليستميلهم إلى قبول نصحه.

أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ كَغُرَبَاءَ وَنُزَلاَءَ طلب منهم في ما سبق أن يسلكوا كما يليق بدعوتهم بيسوع المسيح خلافاً لسيرتهم قبل تجدّدهم. وطلب هنا أن يسلكوا حسناً ليمجدوا الله قدام العالم الشرير المضطهد. فالمؤمنون «غرباء ونزلاء» لأنهم أولاد الله وهم ساكنون بين أولاد الشرير. إن السماء وطنهم وهم ماكثون يسيراً على الأرض وكنزهم في السماء فقلوبهم كذلك. وغايتهم العظمى أن يوسعوا ملكوت الله في هذا العالم وأن يمروا في أرض الغرباء والأعداء بلا أذى لأنفسهم وأنهم يصلون إلى السماء آمنين وأن يأخذوا معهم من استطاعوا أخذه من الرفقاء (انظر تفسير فيلبي ٣: ٢٠).

أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةِ أي عن الأعمال التي تقود تلك الشهوات إليها وقد ذُكرت في (غلاطية ٥: ١٩ - ٢١) فانظر تفسيرها. ولا يليق بالغرباء والنزلاء أن يعيشوا كأنهم في وطنهم وأن يخضعوا لشهواتهم كما يفعل أهل هذا العالم الذين نصيبهم ولذاتهم وكنوزهم هنا. فتلك الشهوات تمنعهم من التقدم إلى وطنهم السماوي وتقلل رغبتهم في لذّاته الروحية الطاهرة ولهذا قال بولس لمؤمني رومية «ٱلْبَسُوا ٱلرَّبَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ، وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيراً لِلْجَسَدِ لأَجْلِ ٱلشَّهَوَاتِ» (رومية ١٣: ١٤) وقال لمؤمني غلاطية «ٱلَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا ٱلْجَسَدَ مَعَ ٱلأَهْوَاءِ وَٱلشَّهَوَاتِ» (غلاطية ٥: ٢٤). وقال لتيموثاوس «أَمَّا ٱلشَّهَوَاتُ ٱلشَّبَابِيَّةُ فَٱهْرُبْ مِنْهَا» (٢تيموثاوس ٢: ٢٢) ولهذا قال بطرس «لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ ٱلسَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ» (١بطرس ١: ١٤). وهذا يستلزم أن يمتنعوا عن كل اللذات المحظورة ويعتزلوا إفراط الرغبة في الأشياء المنظورة الوقتية الجائزة. وأفضل الطرق إلى ذلك الهرب من التجربة وطلب المعونة السماوية وشغل الأفكار بالأمور الروحية والتلذذ بالسماويات حتى لا يبقى محل في القلب للدنيويات.

ٱلَّتِي تُحَارِبُ ٱلنَّفْسَ أي تمنعها من التقدم في الروحيات وتنزع سلامها وطهارتها وتعمي الضمير والبصيرة وتفسد الذوق والتصوّر. وهذا يصدق على كل شهوة جسدية ومن شر تلك الشهوات الزنى والسكر فهما يسبيان النفس ويقيدانها كما قُيد شمشون الجبار الذي قلع عينيه الفلسطينيون وأجبروه أن يطحن لهم.

صديقى القارى

اذا جسدك مات عن الشهوة فانت اصبحت تعيش فى الروح اى فى السماويات

كو 3: 5فاميتوا اعضاءكم التي على الارض: الزنا، النجاسة، الهوى، الشهوة الردية، الطمع الذي هو عبادة الاوثان،